حلت، صباح اليوم الخميس، لجنة مركزية تابعة لمفتشية وزارة الداخلية بمدينة كلميم، في زيارة خاصة تهدف إلى الوقوف على أسباب حالة الجمود التنموي بالمدينة التي تعرف تصاعد الخلافات بين مجلس الجماعة ومؤسسة والي جهة كلميم وادنون.
وباشرت اللجنة مهامها من مقر الولاية، قبل أن تنتقل لاحقا إلى جماعة كلميم وعدد من المصالح المعنية، قصد الاطلاع على ملفات إدارية وتدبيرية ضمن مهامها الرقابية.
للإشارة، تأتي هذه الزيارة بعدما أصدر مجلس جماعة كلميم بيانا عقب الجلسة الأولى من دورة أكتوبر، وجه فيه اتهامات صريحة للسلطات المحلية وممثلي وزارة الداخلية بضعف الحكامة وعدم المواكبة، في ظل تعثر مشاريع تنموية كبرى.
البيان أشار إلى غياب التنسيق بين الشركاء وعدم تفعيل لجان القيادة والتتبع، مع بطء في التأشير على اتفاقيات الشراكة، كما ذكر مجموعة من المشاريع المتوقفة أو المتعثرة، من بينها مشروع الرك الأصفر، تأهيل المدينة العتيقة، المجزرة العصرية، كليات الطب والاقتصاد، والمركز الاستشفائي الجامعي، منتقدا إقصاء المجلس من تصور وتنزيل عدد من المشاريع.
واعتبر المجلس أن إلغاء مشروع الجامعة بالرك الأصفر يعد “فضيحة حقيقية”، بالنظر إلى أنه مبرمج منذ 2009 ومخصص له عقار بمساحة 30 هكتارًا، ومضمن في تصميم التهيئة المصادق عليه سنة 2018، لكنه ما يزال حبيس الرفوف دون تنفيذ.