في تطور مثير للجدل الذي أثاره مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، يظهر امتناع والي جهة كلميم واد نون عن مصافحة عبد الله النجامي، النائب الثاني لرئيس جماعة كلميم، خلال مراسيم تدشين مشاريع تنموية بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، موجة من ردود الفعل داخل الساحة السياسية بالجهة٬ ردت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون على على الحادث من خلال بيان رسمي معبرة فيه عن تضامنها مع النجاوي.
ووصف بيان الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة كلميم واد نون٬ الحادث بـ”المعاملة المسيئة وغير اللائقة” التي تعرّض لها من طرف أحد المسؤولين الترابيين خلال الاحتفالات الرسمية بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء.
وأكد الحزب، في بلاغ، أن الحادثة وقعت أثناء حضور النجاوي ضمن الوفد الرسمي المشارك في تدشين مشاريع تنموية بمدينة كلميم، إلى جانب مجموعة من الفاعلين والمسؤولين، احتفاءً بذكرى المسيرة وبالقرار الأممي رقم 2797 الذي كرّس المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
وطالب الحزب بضرورة جبر الضرر الذي لحق النائب، معتبرا أن الإساءة تمسّ موقعه السياسي كمنتخب يمثل الساكنة باسم حزب العدالة والتنمية، وليس فقط مكانته الشخصية. وذكّر البيان بأن المؤسسات المنتخبة جزء من البناء الديمقراطي الذي يضمنه الدستور والقانون، وبالتالي لا يمكن التعامل معها خارج قواعد الاحترام والتقدير الواجبين.
وأشارت الكتابة الجهوية إلى أن هذا التصرف قد يكون رد فعل غير مباشر على الانتقادات التي وجّهها أعضاء الأغلبية المسيرة لجماعة كلميم للوالي، بشأن تعثر وتأخر عدد من المشاريع التنموية بالمدينة، وغياب التنسيق والتتبع المناسب لهذه الأوراش.
وأكدت أن الحزب سيواصل، “بمسؤولية وطنية”، مراقبة تنفيذ البرامج العمومية، وتنبيه الجهات المعنية للاختلالات التي تعيق التنمية الترابية، انسجامًا مع دوره الدستوري والواجب الملقى على عاتق الأحزاب السياسية.