تعيش سلطات ميناء اكادير منذ اكثر من اربع سنوات على وقع ملف بحري معقد يتعلق بسفينة صيد تحمل اسم ريداغا، تعود ملكيتها لشركة بنمية تدعى مادس تريد تنشط في مجال التجارة الدولية والاستيراد والتصدير، لكنها تبحر تحت علم جزر القمر في وضع يلفه الكثير من الغموض.
السفينة التي يبلغ طولها نحو خمسة وعشرين مترا وعرضها سبعة امتار، تعود تاريخ إنشائها الى سنة 1985 ، وكانت قد رست في ميناء اكادير مطلع شتنبر 2021، غير أنه وبعد مرور عامين تم تجريدها من طاقمها ومعداتها، لتتحول الى هيكل فارغ مهجور، في وقت انقطعت فيه أخبار الشركة المالكة بشكل كامل رغم مراسلات متكررة من ادارة الميناء.
وحسب ما نقله موقع “مغرب انتليجنس” من مصادر من الوكالة الوطنية للموانئ فقد تم توجيه انذار رسمي الى شركة مادس تريد تطالبها فيه بوضع حد لحالة التخلي عن السفينة خلال اجل لا يتجاوز 30 يوما.
وفي حال عدم التجاوب، تؤكد ذات المصدر فإن الوكالة ستباشر المساطر القانونية المنصوص عليها، بما في ذلك اللجوء الى القضاء وحجز السفينة تمهيدا لبيعها في مزاد علني باعتبارها مهجورة.
