تواصلت، اليوم الخميس بغرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، فصول القضية المعروفة إعلاميا بملف “اسكوبار الصحراء”، التي يتابع فيها عدد من المتهمين البارزين، من بينهم البرلماني السابق سعيد الناصري ورجل الأعمال عبد النبي بعيوي.
حيث استمعت هيئة المحكمة إلى السائق الخاص للحاج ابن إبراهيم الملقب بـ”المالي”، الذي أكد في شهادته أن ما راج حول وجود سبع شاحنات غير صحيح، مشيرا إلى أن العدد الحقيقي لا يتجاوز خمس شاحنات، وهو ما يمكن التأكد منه بالرجوع إلى سجلات الشركة.
وفضلا عن ذلك تحدث الشاهد عن صفقة بيع سيارتين تحملان شارة البرلمان قال إن الناصري وبعيوي باعاهما للمالي، مضيفا أنه كان حاضرا أثناء عملية التسليم.
كما أشار إلى أنه نقل مبلغا قدره 220 مليون سنتيم إلى خادمة كانت مكلفة بتسليمه لسعيد الناصري، مضيفا أن المالي اشترى كذلك شقة في حي الفتح بالرباط من الناصري بمبلغ 152 مليون سنتيم، تم دفعه نقدا داخل كيس بلاستيكي ونقله في سيارة فاخرة من نوع مازيراتي.
وأضاف الشاهد أنه لم يكن طرفا في صفقة شقة المعاريف، موضحا أنه لم يحضر أي اجتماع بين بعيوي والمالي بهذا الخصوص، وأنه سبق أن منع الطرفين من دخول فيلا كاليفورنيا التي احتضنت سابقا لقاءات بين المتهمين.
كما كشف عن تلقيه تحويلات مالية من صراف يدعى هشام.و، بناء على اتصالات هاتفية من المالي، الذي كان يتسلم الأموال في شقة بالمحمدية أو داخل فيلا في كاليفورنيا.
في المقابل، نفى سعيد الناصري كل ما جاء في شهادة نبيل.ض، معتبرا أقواله “ملفقة وموجهة من جهات خفية”، فيما شكك عبد النبي بعيوي في مصداقية الشهادة، موضحا أن الشاهد قال إنه تعرف على المالي مطلع 2013، بينما تؤكد الوثائق أن هذا الأخير لم يدخل المغرب إلا في صيف السنة نفسها عبر مدينة السعيدية.