تتوالي الانسحابات من حركة “جيل زيد” داخل المنصة الرقمية التابعة للمبادرة منصة “ديسكورد”، إذا أعلن كل من شباب “GenZ212” المنتمون للحركة الأمازيغية وشباب جهة الشرق انسحابهم من الحركة، ولكل منهما أسبابه.
وانسحب شباب “GenZ212” المنتمون للحركة الأمازيغية من كل أنشطتهم داخل دينامية “GenZ212″، وذلك تعبيرا عن رفضهم لما اعتبروه”مواقف مشينة” و”تعامل سلبي ومتحيز” تجاه الأمازيغية وقضاياهم داخل المنصة.
وأوضح “الشباب الأمازيغي”، في بيان لهم ٬”استمرار تصريحات العديد من الضيوف الذين يتنكرون لنضال الحركة الأمازيغية باعتبارها حركة شعبية ديمقراطية تحررية”.
وأكد البيان نفسه قرار الانسحاب بما صدر عن بوبكر الجامعي، أثناء استضافته على منصة Discord من قبل عشرات الآلاف من نشطاء Genz212، من “مواقف مشيئة تجاه الأمازيغية كهوية ولغة وثقافة أصيلة للشعب المغربي”.
ومن بين دواعي قرار الإنسحاب، حسبهم، “التعامل السلبي والمتحيز وغير اللائق المتخذ من قبل مسيري منصة GenZ212 على منصة Discord تجاه أحد النشطاء لمجرد طرح أسئلة تتعلق بجوهر الديمقراطية والتنمية المنشودتين ببلادنا”.
وقال الشباب الموقعون على البيان: “قررنا تعليق كافة أنشطتنا في إطار دينامية Genz212 إلى حين عودة هذه الدينامية لخطها النضالي لتحقيق الأهداف الموحدة والجامعة التي خرج للدفاع عنها شباب Genz212 وهي: إصلاح أوضاع الصحة والتعليم ومحاربة الفساد”.
وعبر الشباب المنسحب عن رفضه “لاستغلال النضال المشروع للشباب لخدمة مواقف أيديولوجية أو برامج سياسية معينة”.
وأعلن شباب جهة الشرق، انسحابهم من الحركة، بسبب “حياد الحركة عن المبادئ الأساسية التي أسست عليها”.
وشدد شباب جهة الشرق، في بيانهم، على أنهم “انخرطوا كباقي شباب المملكة في صفوف حركة Gen7212 لما لمسناه من رغبة وطنية صادقة في الدفاع عن مطالب، كنا ولازلنا، نراها مطالب مشروعة لكافة أفراد الشعب المغربي من الصحة إلى التعليم إلى العدالة الإجتماعية والمجالية”.
وتابع شباب جهة الشرق“لاحظنا بكل أسف وإحباط حياد الحركة، عن المبادئ الأساسية التي أسست عليها، حيث سجلنا عدة تجاوزات لا يمكننا كشباب وطني أن ننخرط فيها أو ندعمها”.
وانتقد أصحاب البيان تحول المطالب الأساسية والرئيسية مثل الصحة والتعليم، إلى مطالب ثانوية، وهو “ما يشكل انقلابا صارخا على المطالب الأساسية التي أسست للنضال السلمي”.
واعتبر المنسحبون أن “المطالب غير المنطقية للحركة، والمتمثلة في مقاطعة مباريات المنتخب المغربي، الذي نعتبره ممثلا للشعب بكافة أطيافه وليس الحكومة أو لجهة معينة، وهو مانراه من منطقنا دعوة لمقاطعة الفرحة وللشعور بالفخر والإنتماء الذي يحس به الشعب بعد كل إنتصار تحققه المنتخبات الوطنية وفي شتى الميادين الرياضية”.