إلى شهر يوليوز القادم وبناء على ملتمسات تقدمت بها هيئات الدفاع، أجلت محكمة الاستئناف بالرباط، مرة أخرى، أطوار محاكمة أفراد شبكة تهريب المخدرات التي كانت قد أطاحت بها الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للدرك الملكي منذ حوالي السنة في أعقاب التحقيقات التي باشرتها الفرقة في قضية تهريب دولي للمخدرات انطلاقا من سواحل القصر الصغير.
التحقيقات التي تمت تحت إشراف الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط، كانت قد قادت في البداية إلى اعتقال أجودان رئيس مركز بالميناء العسكري بالقصر الصغير و12 من مساعديه، قبل أن تؤدي لاحقا إلى اعتقال 5 دركيين آخرين، أحدهم مسؤول تم اعتقاله من داخل مدرسة التكوين ببنكرير.
كما شملت عملية الاعتقالات نائبا لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بخنيفرة الذي تم إلقاء القبض عليه بعد محاولة فرار فاشلة بالعاصمة، وذاك تنفيذا لأمر صادر عن قاضية التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط، ليودع القاضي المذكور بسجن العرجات بعدما كان يستعد للالتحاق بمحكمة تطوان التي تم تنقيله إليها في إطار الحركة الانتقالية لرجال القضاء.
وبالإضافة إلى القاضي والدركيين، أطاحت عناصر الفرقة الوطني كذلك بزعيم العصابة وهو بارونات جزائري مقيم في المغرب منذ حوالي 5 سنوات تم اعتقاله بمدينة القنيطرة، كما تم بارون ثان ينحدر من إقليم خنيفرة ويتخذ من مدينة الناظور محلا لإقامته.