كشف موقع “الجزائر تايمز” المعارض نقلا عن ضابط بالمخابرات الجزائرية وجود تفاهم سري بين روسيا و الجزائر تم التوصل إليه خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الأركان سعيد شنقريحة إلى موسكو يقضي بمنح قاعدة عسكرية في الجزائر لمرتزقة “فاغنر” المتواجدين في ليبيا ومالي مقابل تمكني الجارة الشرقية من تقنيات عسكرية متطورة.
واستنادا لذات المصدر فقد قررت روسيا إعادة تنشيط تعاونها العسكري التقني مع الجزائر لتوسيع مصالحها الإستراتيجية والاقتصادية في إفريقيا بعد أن انخفضت صادراتها من الأسلحة والتقنيات العسكرية إلى الهند والصين اللتين تعتبران أكبر مستوردي الأسلحة الروسية …
وأشار المصدر نفسه إلى أن تراجع الصادرات الروسية من الأسلحة والتقنيات العسكرية سيتم تعويضه من خلال تنشيط التعاون العسكري التقني مع الجزائر ودول إفريقية أخرى مضيفا أن روسيا تظهر لها في الفترة الأخيرة أسواق واعدة في الأفق حيث كان ما يزيد على 60 بالمائة من صادرات الأسلحة والتقنيات العسكرية الروسية قبل 3 أو 4 سنوات يذهب إلى الهند والصين أما الآن فقد اختلف الوضع وظهرت أسواق جديدة في إفريقيا.
وفي هذا السياق أعلنت وزارة الدفاع الروسية استعدادها لدعم الجزائر بأسلحة عسكرية متطورة مقابل أن تلعب الجماعات الإرهابية التابعة للمخابرات الجزائرية دور عصا روسيا في إفريقيا الغربية لفرض المنتوجات العسكرية الروسية ومنح امتيازات للشركات الروسية العاملة في الطاقة والمعادن وأن تكون الجزائر قاعدة خلفية لمرتزقة الفاغنر المتواجدين في ليبيا ومالي، يؤكد ذات المصدر.