أظهرت دراسة حديثة صادرة عن منظمة الأوابك أن الجزائر تتجه نحو فقدان مكانتها كأحد أبرز مزوّدي الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، بعدما تراجعت حصتها المجمعة مع قطر من 36 في المائة قبل 2022 إلى 22 في المائة حاليا، مقابل تعزبز الولايات المتحدة موقعها لتصبح المزود الأول بحصة 46 في المائة.
ويعكس هذا التحول، وفق الخبراء، بعدا سياسيا بقدر ما هو اقتصادي، إذ سرعت الحرب في أوكرانيا وتيرة خطة الاتحاد الأوروبي “REPowerEU” الرامية لإنهاء الاعتماد على الغاز الروسي بحلول 2027، إلى جانب تشديد بروكسيل لمعايير بيئية جديدة عقدت من ولوج الجزائر إلى السوق الأوروبية.
ويطرح هذا التراجع تحديات جدية أمام الجزائر التي ما زالت تعتمد بشكل شبه كلي على عائدات المحروقات لتمويل اقتصادها، بينما يستثمر منافسوها، وعلى رأسهم واشنطن والدوحة، في تعزيز نفوذهم الطاقي، مما يجعل موقع الجزائر في الخارطة الطاقية الدولية مهددا بالتراجع المستمر.
