كشف أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، لأول مرة، عن تفاصيل الأوضاع بمستشفى الحسن بأكادير، معترفا بأن المسؤولين عن المستشفى أخفوا معلومات مهمة على الوزارة ولم يقدموا تقارير دقيقة عن ما وقع داخل المؤسسة.
وأوضح الوزير، خلال مشاركته في برنامج بالقناة الثانية أن المستشفى سجل وفيات متعددة خلال فترة قصيرة نتيجة اختلالات عدة، منها البنية التحتية القديمة التي تعود لسنة 1967 دون إعادة تأهيل، بالإضافة إلى التجهيزات المعطلة وعدم القيام بأعمال الصيانة اللازمة.
وأكد التهراوي أن هناك أجهزة متوقفة عن العمل منذ سنوات، وأن المسؤولين عن الصفقات والصيانة يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية، مشيرا كذلك إلى ضعف الموارد البشرية وعدم الالتزام بسير العمل الطبيعي داخل المؤسسة الصحية، وهو ما يقع على عاتق إدارة الموارد البشرية.
وأضاف الوزير أن النقص في الحكامة تسبب في عدم اطلاع الوزارة على المشكلات في الوقت المناسب، رغم أن ذلك لم يمنعه من إصدار تعليمات لإرسال المفتشية العامة للتحقيق الذي كشف عن تسجيل الوفيات الأولى في منتصف غشت والأخيرة في شتنبر.
موضحا أن فرقا ميدانية تم إرسالها قبل اندلاع الاحتجاجات للتأكد من الوضع، ومؤكدا أن مشكلات مشابهة رصدت في مستشفيات أخرى مثل الفرابي بوجدة والداخلة، حيث تم رصد خروقات في التدبير الحكومي وصفقات مشبوهة، إضافة إلى نقص الأطباء.