سلّم المغني فضل شاكر نفسه إلى الجيش اللبناني السبت تمهيداً لإقفال ملفه، بحسب ما أفاد مصدر قضائي، بعدما أمضى أكثر من عقد متوارياً داخل مخيم للاجئين الفلسطينيين. صدرت خلاله أحكام بالسجن على خلفية قضايا مرتبطة بالإرهاب.
ونقلت وسائل إعلام أن الفنان فضل شاكر سلّم نفسه إلى الجيش اللبناني عند مدخل مخيم عين الحلوة قرب مدينة صيدا في جنوب لبنان، وذلك كتمهيد لإقفال ملفه القضائي.
وكان شاكر (56 عاما) قد أعلن اعتزاله الغناء عام 2012، قبل أن توجه إليه اتهامات بالمشاركة في أحداث عبرا عام 2013. وفي عام 2020، أصدرت المحكمة العسكرية حكما غيابيا بسجنه 22 عاما مع الأشغال الشاقة، ثم برأته في 2018 من بعض التهم المرتبطة بقتل عسكريين وتشكيل عصابة مسلحة.
طوال سنوات لجوئه في المخيم، ظل شاكر محاطا بالجدل بين مسيرته الفنية وملاحقاته القضائية، مؤكدا في بيانات متكررة براءته من التهم، ومطالبا بتسوية قانونية بعيدة عن الحسابات السياسية. وعلى الرغم من ذلك، فلم يتوقف عن نشاطه الفني، إذ طرح مؤخرا أغنية “أحلى رسمة” التي لاقت صدى واسعا بين جمهوره.
ويأتي تسليم شاكر نفسه بعد تصاعد تهديدات أمنية داخل المخيم وضغوط اجتماعية طالبت بوقف نشاطه الفني، مما دفعه إلى اختيار المسار القانوني عبر القضاء اللبناني.
وتبقى الأنظار متجهة نحو ما ستؤول إليه قضية فضل شاكر، وسط تساؤلات في الأوساط الفنية والقانونية عن مستقبله، وإمكانية عودته إلى الساحة الفنية بعد سنوات من العزلة والملاحقات.