نظّمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بطورينو، حفلاً رسميًا بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش أسلافه الميامين.
وعرفت هذه المناسبة حضور عدد من الشخصيات الإيطالية الرفيعة، من بينها محافظون، رؤساء بلديات، وممثلون عن السلطات المحلية والأمنية في جهات بييمونتي، ليغوريا، وفالي داوستا، بالإضافة إلى قناصل عامين وفخريين، وفاعلين اقتصاديين وأكاديميين وممثلين عن المجتمع المدني.
كما شارك في الحفل عدد من الشخصيات الدينية من مختلف الديانات، من بينها الحاخام الأكبر لطورينو، ممثلون عن الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية، وأئمة يمثلون الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أبرز القنصل العام للمملكة، سيدي محمد بيد الله، أن عيد العرش يشكل محطة رمزية قوية تعكس عمق التلاحم بين العرش والشعب، مذكّرًا بما حققته المملكة من إصلاحات عميقة ومشاريع بنيوية كبرى منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس نصره الله العرش.
وأشار القنصل إلى أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، يشهد دينامية إصلاحية جديدة ترتكز على مقاربة تنموية شاملة، تهدف إلى بناء مغرب متقدم، موحد ومتضامن، كما جاء في خطاب العرش لسنة 2025.
وفي سياق إبراز التوجهات الاستراتيجية للمملكة، أشار بيد الله إلى أن المغرب يعمل على تعزيز مكانته كمنصة متعددة الأبعاد للتعاون جنوب-جنوب، خاصة مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، من خلال تطوير البنيات التحتية وتعزيز الربط الجوي والبحري والبري.
كما توقف عند النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك سنة 2015 باستثمار يفوق 8 مليارات يورو، بهدف جعل الأقاليم الجنوبية بوابة رئيسية نحو إفريقيا، مبرزًا في هذا السياق “مبادرة الأطلسي”، التي تهدف إلى تمكين دول الساحل غير الساحلية من منفذ بحري عبر ميناء الداخلة الأطلسي.
وقد عبّرت الجالية المغربية المقيمة بالدائرة القنصلية عن اعتزازها بهذا الموعد الوطني، مجددة ولاءها ووفاءها للعرش العلوي المجيد، كما عبّر المشاركون عن تهانيهم القلبية وتمنياتهم بدوام الصحة والنصر والتوفيق لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وللشعب المغربي بمزيد من