عبّر الدولي المغربي عمر الهلالي، لاعب إسبانيول، عن ألمه العميق من النظرة العنصرية التي يواجهها بشكل يومي في إسبانيا، رغم كونه من مواليد البلاد ويحمل جنسيتها، قائلا: “من لا يعرف أنني لاعب كرة قدم، ينظر إلي وكأنني ارتكبت 40 جريمة، وهذا الأمر يؤلمنا كثيرا”.
وفي حوار مع القناة الإسبانية betevé، تحدّث الهلالي عن واقعة مؤلمة تعرّضت لها والدته داخل متجر، حين وجهت لها تهمة السرقة فقط لأنها مغربية، قبل أن يتم التعرف عليها بعد حضوره والاعتذار منها، وقال: “العنصرية كاتضرب في العمق، حتى إلى كنت ما دارتي والو”.
الهلالي، الذي ينحدر من عائلة مغربية مستقرة في إسبانيا منذ سنوات طويلة، شدد على أن الجالية تتعرض لحكم جماعي قاس بسبب تصرفات أقلية منحرفة، مضيفا: “لاينبغي لنا أن ندفع ثمن تصرفات قليلة منحرفة”.
وأكد اللاعب المغربي أن هذه النظرة الدونية تلاحق المهاجرين، حتى الناجحين منهم، مشيرا إلى أن الشعور بعدم الانتماء يبقى قائما رغم الجهد والتأقلم، وختم بالقول: “هناك من يعمل بجد ويتعب ويطمح إلى عيش كريم، لكنه يظل دائمًا موضع شبهة”.