انهار عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، باكيا بعد الاستماع إليه، اليوم الخميس، بخصوص علاقته المفترصة بالحاج أحمد بن ابراهيم، المعروف بلقب “إسكوبار الصحراء”، والذي يتهمه بالتورط في شبكات تهريب دولية.
وخلال جلسة الخميس، روى بعيوي أمام الهيئة أنه لم يذرف الدموع إلا مرتين في حياته، كانت أقساهما حين سألته والدته إن كان مصدر رزقهم حرام، وهو ما شكل له صدمة نفسية عميقة، على حد قوله، نافيا في السياق ذاته أي علاقة له بالمخدرات أو بالتهم المنسوبة إليه.
واعتبر بعيوي تصريحات المتهم المالي الأصل مجرد افتراءات، موضحا أن صلته به لم تبدأ إلا سنة 2013، ما يتعارض مع الادعاءات التي تربط بينهما علاقات سابقة، كما نفى وجود أي صلة تجمعه بالسياسي سعيد الناصري في هذا الملف.
وبخصوص اتهامه بتزوير عقد زواج مع سيدة حامل في مدينة برشيد، أكد بعيوي أن المعنية هي من تولت الإجراءات الإدارية، مدعما أقواله بتصريحات خادمة وشاهدة أمام الضابطة القضائية، فيما شكك أيضا في شهادة مساعد المتهم الذي تحدث عن بيع شاحنات وسيارات له.
وعند مواجهته بمعطيات تقنية حول شاحنات تعمل دون لوحات وتغييرات على هياكلها، أنكر بعيوي كل صلة بتلك التجاوزات، مؤكدا أن شقيقه عبد الرحيم هو من يدير الشركة، وأنه لا يتدخل في التفاصيل التشغيلية أو التقنية الخاصة بها.