أكد الأمين العام للاستقلال،نزار بركة،أنه يتطلع إلى السرعة القصوى فيما تبقى من الولاية الحكومية، عبر استكمال تنزيل الأوراش الإصلاحية والتنموية التي أطلقتها الحكومة وِفق التزاماتها في البرنامج الحكومي٬خلال اجتماع الدورة العادية الثانية للمجلس الوطني للحزب، المقام اليوم بقصر المؤتمرات الولجة بمدينة سلا.
وأضاف بركة أن الدورة الثانية للمجلس الوطني للحزب تشكل مناسبة لتجديد التأكيد على أن الحزب مجند وراء جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية، والمساهمة الفاعلة في تنزيل الأوراش والإصلاحات الكبرى في بلادنا خدمة للمواطنات والمواطنين”٬ مشيرا إلى أن “ميناء الداخلة الأطلسي سيكون ابتداء من 2028 بوابة بحرية لدول الساحل وجنوب الصحراء”.
وفي السياق نفسه٬ أكد بركة تطلع الحزب لحسم المملكة في مغربية أقاليمها الجنوبية سنة 2025، مشيرا إلى النقاش سيصب حول نوعية الحكم الذاتي الذي نريده لصحرائنا.
في مقابل ذلك٬ ووجه الأمين العام لحزب الميزان رسائل مشفرة بقوله٬”نقول لا لأي انخراط مبكر في سباق أو صراع يؤثر على العمل الحكومي وعلى مصالح المواطن من أجل المرتبة الأولى في الانتخابات المقبلة”٬ قبل أن يجدد تأكيده على اصطفاف حزبه على الدوام من داخل الأغلبية الحكومية بجانب المواطنات والمواطنين.
وتابع بركة قائلا٬:لم نكنْ دُعَاةَ ارْتِدادٍ ونُكُوص عن تعهداتنا والتزاماتنا، حين صَدَحْنَا بقول كلمة حق، في شأن غلاء الأسعار، وصعوبة رِبح رهان خلق مليون منصب شغل في أفق سنة 2026، وبشأن مواجهة الجشع التضخمي وما يقتضيه من محاربة السلوكات غير المواطنة لبعض الأشخاص الذين يستغلون السياق التضخمي لرفع الهوامش التجارية وتحقيق أرباح مفرطة، كما حصل إبان دعم استيراد المواشي، مع استمرار ارتفاع أسعارها ومعها أسعار اللحوم الحمراء بالسوق الوطنية رغم مجهودات الحكومة”.
وشدد المسؤول الحكومي نفسه٬ على أنه كان من باب الحفاظ على التماسك الحكومي، ومن باب التماهي مع شخصية حزبنا وقيمه ومبادئه وثوابته ومشروعه المجتمعي، ومواقفه الوطنية الثَّابتة والمُنْحَازة دوما لمصلحة المواطنين، والتي سيبقى حزبنا دائما وَفِيّاً للدفاع عنها، حريصاً على أن تَبْقَى حاضرة في مختلف المشاريع والمبادرات القانونية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
من جهة أخرى٬ اعترف الأمين العام لحزب”الميزان”٬ بكون كل ما جرى اتخاذه من تدابير وإجراءات لاستيعاب التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، واستهداف مصلحة المواطنين والارتقاء بظروفهم المعيشية، والنهوض بأوراش الإصلاح بمختلف أبعادها، كان لحزبنا دورٌ فيه وبَصْمَتُهُ النابعة من رصيده الفكري وخِيَارِه التعادلي المتجدد.
وأضاف بركة قائلا”هذا ليس مُستغربا من حزب وطني، كان دائما فاعلا ومؤثرا ومساهما في بلورة التصورات وإنضاج الاختيارات الكبرى لبلادنا، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس”، مؤكدا أن تاريخ الحزب يؤكد أنه كان دائما مع المواطن، في مختلف المحطات، وكان في خدمة الوطن، في مختلف المسارات التحررية والدستورية والديمقراطية والدينامية والتنموية، مُسَاهِماً في إنجاح كل التحولات والانتقالات التي عرفَتهَا وتعرِفها بلادنا”.