Ads 160x600
Ads 160x600
الرئيسية / / سياسة / الاستقلاليون يرفعون شعار “التخليق” لاسترجاع الثقة في المؤسسات المنتخبة

الاستقلاليون يرفعون شعار “التخليق” لاسترجاع الثقة في المؤسسات المنتخبة

كيوسك أنفو 18 مايو 2025 - 14:15 سياسة

أكد المجلس الوطني لحزب الاستقلال، خلال دورته العادية الثانية المنعقدة أمس السبت بسلا، على أن “تخليق الحياة العامة وتخليق الممارسة السياسية والعمل الجماعي” يمثل مدخلا أساسيا لإعادة الاعتبار للعمل السياسي واسترجاع الثقة في المؤسسات المنتخبة وتقوية المشاركة السياسية للمواطنين.

وترأس أشغال هذه الدورة، التي حضرها الأمين العام للحزب نزار بركة وأعضاء اللجنة التنفيذية وعدد كبير من أعضاء المجلس الوطني، عبد الجبار الرشيدي رئيس المجلس الوطني، الذي شدد في كلمته على أهمية النهوض الجاد بورش تخليق الحياة العامة وربط المسؤولية بالمحاسبة وتكريس مبادئ الشفافية والنزاهة.

وأكد الرشيدي أن انعقاد هذه الدورة العادية الثانية للمجلس الوطني تُشكل محطة أساسية لبرلمان الحزب من أجل مناقشة أبرز القضايا السياسية والتنظيمية الراهنة، واستشراف الرؤى والمواقف بخصوص مستجدات الساحة الوطنية.

وشدد الرشيدي على أن حزب الاستقلال يعيش دينامية غير مسبوقة منذ انعقاد مؤتمره الثامن عشر، بقيادة  نزار بركة الأمين العام للحزب، بفضل روح التعبئة العالية والحس النضالي المتجدد لمناضلاته ومناضليه، وهو ما مكن الحزب من الخروج من المؤتمر أكثر قوة وتماسكًا ووحدة، واستعاد بفضله وهجه السياسي والتنظيمي والفكري.

وأوضح رئيس المجلس الوطني أن هذا الأخير التئم في دورته العادية الأولى يوم 7 دجنبر 2024، حيث تم استكمال البناء المؤسسي للحزب، من خلال المصادقة بالإجماع على النظام الداخلي وميثاق الأخلاقيات والسلوك، إضافة إلى انتخاب رئيس المجلس الوطني وأعضاء لجنتي التحكيم والتأديب، والمراقبة المالية.

وفي السياق ذاته، أعلن  الرشيدي أن قيادة الحزب قررت تنظيم انتخاب أعضاء اللجنة المركزية خلال الدورة المقبلة للمجلس الوطني، بعد استكمال عملية تجديد التنظيمات والروابط، بما يضمن تمثيلية ديمقراطية وفعالة داخل هذه الهيئة الهامة.

وأشار الراشيدي إلى أن هذه الدينامية التنظيمية تتعزز بالاستمرار في تجديد الفروع والتنظيمات الموازية والروابط المهنية، بهدف إعادة ترتيب البيت الداخلي، والانتقال إلى جيل جديد من العمل التنظيمي يُسهم في الرفع من الأداء السياسي للحزب وضخ دماء جديدة في صفوفه.

وفيما يتعلق بالمرجعية التعادلية ومنظومة القيم في صلب العمل السياسي للحزب على المستوى الفكري والسياسي، أبرز ا عبد الجبار الرشيدي أن حزب الاستقلال يواصل بكل ثقة الاستناد إلى مرجعياته الفكرية والتاريخية، وعلى رأسها أطروحته في التعادلية الاقتصادية والاجتماعية، التي تشكل مرتكزًا رئيسيًا في صياغة مواقفه ومقترحاته سواء على مستوى العمل الحكومي أو البرلماني أو من خلال المبادرات التي يطلقها الحزب.

وتوقف رئيس المجلس الوطني عند رمزية احتفاء الحزب بالذكرى 51 لوفاة الزعيم علال الفاسي، التي نُظّمت تحت شعار “منظومة القيم عند علال الفاسي”، مبرزًا أن الأمر لا يتعلق بترف فكري، بل بتأكيد صريح على أهمية إسناد الفعل العمومي والحزبي بمنظومة قيمية متماسكة، تعمل على تحصين الإنسان المغربي من الانزلاقات اللا أخلاقية، وتعزز تماسك الأسرة والمجتمع على أسس التعاون والتضامن والتآزر.

وشدد  الرشيدي على أن الخطاب السياسي لحزب الاستقلال يضع القيم في صلب انشغاله، من خلال مواجهة مختلف مظاهر الفساد والانحراف، سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، وهو ما يُترجم الحضور الوازن للحزب داخل المشهد السياسي الوطني، ويؤكد موقعه كقوة اقتراحية مسؤولة.

وبخصوص التحديات التي تواجه العمل السياسي، أكد  عبد الجبار الرشيدي أن إعادة الاعتبار للعمل السياسي واسترجاع الثقة في المؤسسات المنتخبة، وتقوية المشاركة السياسية للمواطنين، يمر حتماً عبر النهوض الجاد بورش تخليق الحياة العامة، وتخليق الممارسة السياسية والعمل الجماعي، مع ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتكريس مبادئ الشفافية والنزاهة.

كما دعا إلى تعزيز الانفتاح على الشباب وتجديد النخب وتمكينها من لعب أدوارها في قيادة العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بما يضمن الاستمرارية والابتكار وتجديد أدوات الفعل السياسي.

في ختام كلمته، وجه عبد الجبار الرشيدي تحية تقدير وعرفان لكافة عضوات وأعضاء المجلس الوطني، مثمنًا تعبئتهم المستمرة وانخراطهم المسؤول في إنجاح مختلف المبادرات والأوراش التي يطلقها الحزب، بما يعزز مكانته داخل المشهد الوطني ويؤهله لمواصلة أداء أدواره التاريخية والتنموية.

شاركها LinkedIn