Ads 160x600
Ads 160x600
الرئيسية / / خارج الحدود / بايدن متأهب لـ"هجوم إيراني عاجل" ومخاوف من التصعيد

بايدن متأهب لـ"هجوم إيراني عاجل" ومخاوف من التصعيد

متابعة-عن موقع DW 12 أبريل 2024 - 23:19 خارج الحدود

توقع الرئيس الأمريكي هجوما إيرانيا عاجلا على إسرائيل وحذر طهران من ذلك وسط توسيع واشنطن وجودها العسكري بالشرق الأوسط. من جانبها أكدت القاهرة وواشنطن رفضهما أي اجتياح بري إسرائيلي لرفح الفلسطينية وسط تصعيد في غزة والضفة.

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة (12 أبريل / نيسان 2024)  إنه يتوقع أن تحاول طهران توجيه ضربة لإسرائيل  في المدى القريب ردا على تدمير القنصلية الإيرانية في دمشق، وحض الجمهورية الإسلامية على عدم مهاجمة الدولة العبرية. وقال بايدن إنه يتوقع أن تهاجم إيران إسرائيل “عاجلا وليس آجلا” وحذرها من المضي قدما في ذلك. وعندما سأله صحفيون عن رسالته لإيران، قال بايدن موجها ملامه للإيرانيين “لا تفعلوا”، مؤكدا التزام واشنطن بالدفاع عن إسرائيل.

وأضاف الرئيس الأمريكي: “نحن ملتزمون بالدفاع عن إسرائيل. سندعم إسرائيل. سنساعد في الدفاع عن إسرائيل ولن تنجح إيران”. وأشار بايدن إلى أنه لن يكشف عن معلومات قائلا: “لا أريد الخوض في معلومات سرية لكني أتوقع (أن تحصل الضربة) عاجلا وليس آجلا”.

وتعهدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالرد على ضربة استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل  وأدت إلى مقتل سبعة من عناصر الحرس الثوري بينهم ضابطان رفيعا المستوى. وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن الهجوم الوشيك المتوقع من إيران هو تهديد حقيقي لكنه لم يقدم تفاصيل حول أي توقيت محتمل. وقال كيربي إن الولايات المتحدة تنظر إلى وضع قوتها في المنطقة في ضوء تهديد طهران وتراقب الوضع عن كثب.

 

وتترقب إسرائيل بقلق هجوما من جانب إيران أو وكلائها، وذلك مع تزايد التحذيرات من رد انتقامي على مقتل القائدين العسكريين الكبيرين في مجمع السفارة الإيرانية بدمشق في مطلع أبريل / نيسان 2024. وتحذر دول من بينها الهند وفرنسا وروسيا وبولندا مواطنيها من السفر إلى المنطقة المتوترة بالفعل بسبب الحرب في غزة التي دخلت الآن شهرها السابع.

 

ألمانيا تحث مواطنيها على مغادرة إيران

من جانبها حثت ألمانيا مواطنيها يوم الجمعة (12 أبريل / نيسان 2024) على مغادرة إيران قائلة إن هناك مخاطر من تصعيد مفاجئ في التوتر الحالي بين طهران وإسرائيل، مع احتمال اعتقال السلطات الإيرانية لمواطنين ألمان على نحو تعسفي.

إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وسط تأهب وحراك دبلوماسي خشية رد إيراني

وشن سلاح الجو الإسرائيلي يوم الجمعة غارات على قطاع غزة خصوصا المناطق الوسطى، في وقت يتواصل تأهب الدولة العبرية إزاء تهديد إيران بالرد على قصف قنصليتها في دمشق، توازيا مع اتصالات دبلوماسية لنزع فتيل التصعيد الإقليمي.

ولا يزال الوسطاء الأمريكيون والقطريون والمصريون ينتظرون رد كل من إسرائيل وحركة حماس -المصنفة في ألمانيا ودول أخرى بأنها منظمة إرهابية- على مقترح للتهدئة يهدف الى إرساء هدنة ومبادلة الرهائن الإسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين، بعد أكثر من ستة أشهر على اندلاع الحرب التي تسببت بدمار هائل وأزمة إنسانية كارثية في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وأفاد مكتب الاعلام التابع لحماس الجمعة بأن الطيران الإسرائيلي شن عشرات الغارات خلال الليل على مختلف مناطق القطاع، خصوصا النصيرات والمغراقة والمغازي في وسطه. وقُتل 25 شخصا على الأقل في غارة طالت منزل عائلة الطباطيبي في حي الدرج في مدينة غزة، وفق قريب لهم. وبذلك تكون هذه العائلة قد فقدت 60 من أبنائها بعد استهدافهم بغارة في 15 مارس / آذار 2024 أوقعت 35 قتيلا.

 

 وأكد مكتب الإعلام أن الجيش الإسرائيلي قام بتفجير عشرات المنازل والمباني السكنية بعد تفخيخها في مخيم النصيرات للاجئين. وقال محمد الريس -وعمره 61 عاما- إن القصف الجوي والمدفعي طال النصيرات “طوال الليل… هربنا في الصباح ولا مكان نذهب إليه. هذه سادس مرة ننزح فيها”. وأفاد بيانللسلطات الصحية التابعة لحماس أنه خلال 24 ساعة حتى صباح الجمعة، سُجل مقتل 89 شخصا، مشيرا إلى أن عدد المصابين الإجمالي ارتفع إلى 76214 جريحا جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر.

 

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أن طائراته المقاتلة استهدفت أكثر من “60 هدفا” تشمل منصات إطلاق صواريخ ومنشآت عسكرية لحماس. وكان الجيش أعلن أنه بدأ ليل الأربعاء الخميس “حملة عسكرية مباغتة في وسط قطاع غزة”، نفّذ من خلالها ضربات جوية على بنى تحتية يقول إنها لحماس.

 

والجمعة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الجناحين العسكريين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي على خلفية ما نُقِل من أنها أعمال عنف جنسي “واسعة النطاق” ارتُكبت خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 الإرهابي. وبعد دخول الحرب شهرها السابع، زادت في الأيام الماضية المخاوف من بلوغ التصعيد مستوى غير مسبوق، مع توعُّد إيران بالرد على قصف مبنى قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل.

شاركها LinkedIn