Ads 160x600
Ads 160x600
الرئيسية / / غير مصنف / من الذاكرة: ديربي تسونامي.. صفحة من صفحات التاريخ التي لا يمكن طيها

من الذاكرة: ديربي تسونامي.. صفحة من صفحات التاريخ التي لا يمكن طيها

عادل قندلات 05 أبريل 2023 - 11:38 غير مصنف

مع إقتراب موعد الديربي البيضاوي في كل موسم بين الوداد والرجاء، يستحضر عشاق الناديين معاً ذكرياتهم مع الديربي سواء كانت سعيدة أو حزينة٬ ويظل ديربي إياب سنة 2006، الشهير ب “تسونامي” أحد أبرز الديربيات عبر التاريخ.

في الرابع والعشرون من شهر ماي سنة 2006، إلتقى الوداد الرياضي بغريمه التقليدي الرجاء لحساب مؤجل الجولة ال25 من الدوري المغربي، وكل الظروف كانت توحي بأن اللقاء سيكون مشتعلا قبل بدايته نظراً لحساسية مواجهات الديربي، وكذلك الصراع على لقب البطولة بين قطبي مدينة الدار البيضاء.

الوداد كان بحاجة إلى نقطة واحدة فقط لحسم درع البطولة الذي غاب عن خزينته منذ سنة 1993، بينما كان الرجاء ملزماً بتحقيق الفوز للإبقاء على آماله حية في التتويج.

 

 

الوضع الذي جعل المباراة تكتسي طابع الندية منذ البداية، فالفريق الأخضر بقيادة المدرب الأرجنتيني الراحل أوسكار فيلوني، بادر إلى الهجوم وبحث عن هدف التقدم، فيما حاول رجال البرتغالي خوسيه روماو الدفاع عن مرمى فريقهم.
الوداد نجح في الإبقاء على نظافة شباكه خلال الجولة الأولى، لكنه لم يواصل الصمود أمام مد الرجاء ورغبته في التسجيل، حيث تمكن اللاعب المالي “موديبو مايغا” من اصطياد ضربة جزاء مع بداية الشوط الثاني، ترجمها جريندو إلى هدف، لتنطلق أفراح الجماهير الرجاوية التي رأت أن عودة فريقها للمنافسة على لقب البطولة أصبحت ممكنة جداً.

استمرت الأفراح الرجاوية بهدف السبق، غير أن مكونات الرجاء لم تكن تعلم ما يخفيه القدر… فالفرح قد ينقلب إلى ترح على حين غرة.

وهو ما حصل بالفعل في الوقت القاتل للمباراة، عندما صوب مدافع الوداد هشام اللويسي تسديدة قوية من خارج مربع العمليات لم يقوى حارس الرجاء إسماعيل كوحا على إبعادها، لتستقر في الزاوية التسعين.

هدف خرافي بقدم اللاعب اللويسي، “هدف الموسم، وهدف قاتل.. هدف من الروعة بما كان٬ مباراة العمر، وهدف العمر لن ينساه طويلا أنصار فريق الوداد “. هكذا وصفه المعلق الرياضي المغربي عبد الحق الشراط، والذي اعتبره أفضل هدف علق عليه طوال مسيرته المهنية كمعلق.

تسونامي كان بمثابة الهدف الذي يزن ذهباً منح من خلاله اللويسي التعادل لوداد الأمة، تعادل بطعم اللقب ومجهود الموسم بأكمله إختزله لاعب الوداد في تلك القذيفة.

الهدف نزل كقطعة ثلج باردة على جل مكونات فريق الرجاء، وصاروخية اللويسي أخلت منطقة “الماغانة” من الجماهير؛ مناصروا الرجاء فضلوا مغادرة الملعب قبل صافرة الختام. وانطلقت الإحتفالات في الجهة المقابلة بمنطقة “فريميجة” الخاصة بجمهور الوداد الرياضي، الذي احتفل رفقة لاعبيه بدرع البطولة رقم ستة عشر في تاريخ النادي الأحمر.

حلاوة كرة القدم كما وصفها الشراط خلال التعليق على المباراة آنذاك، هي أن يتوج الوداد بتلك الكيفية، التي لن تنسى بالنسبة للأنصار.

جمهور الوداد مازال يتذكر جيداً ذلك الديربي وهدف هشام اللويسي لن يفارق ذهن ومخيلة أي مشجع ودادي، وسيظل يستحضره مع حلول كل ديربي، ولحظة تبادل أطراف الحديث والنقاش بين جمهور الوداد والرجاء عن تاريخ الديربيات.

فالكل يحتفظ لفريقه المفضل بذكريات طبعت تاريخ الديربي بالأحمر والأخضر… وتسونامي هو ذكرى لا تنسى مهما مر عليها الزمن.

شاركها LinkedIn