وأضاف عبد الكريم: ” لقد ولت الموجة الرابعة، التي غداها متحور أوميكرون قبل حوالي أسبوعين، وبالتالي فأمامنا حوالي ثلاثة أشهر قبل تفشي موجة خامسة نهاية أبريل”.
وأوضح المتخصص في علم الأوبئة أنه بناء على المعطيات التي تم جمعها خلال الموجات السابقة، فإن جنوب إفريقيا في بداية فترة هدنة مع الفيروس لمدة ثلاثة أشهر، ما سيمكن الحكومة من تخفيف القيود الإحترازية، والاستعداد للموجة القادمة.
واستبعد الخبير عودة متحور أوميكرون مستقبلا، مبرزا أن “الموجة الخامسة ستقودها سلالة جديدة، ولا يمكن التنبؤ بنوعيتها وخصائصها،مؤكدا ” استحالة توقع شدة، أو حجم الموجة القادمة من كورونا. ومن ثمة فإن الحكومة مدعوة إلى الإستعداد لإعادة فرض قيود جديدة بناءة على درجة خطورة هذا المتحور الجديد”.
فضلا عن ذلك، أشار السيد عبد الكريم إلى أن “نسبة الأشخاص الملقحين بشكل كامل في البلاد لا تتعدى 30 في المائة، رغم أن حالات الإصابة السابقة تمتعت بنسبة حماية ضئيلة، إلا أنها لم تصل إلى نفس نسبة المناعة لدى الملقحين”.
وتابع عالم الأوبئة الجنوب إفريقي “إذا تم تلقيح كافة مواطني البلاد، فإن أمر رفع معظم القيود المتبقية سيهون على الحكومة، باستثناء قيد أو اثنين، من قبيل التجمعات الكبرى الكبرى في الأماكن المغلقة، وكذا وضع الكمامات”.
يذكر أن جنوب إفريقيا هي الدولة الأكثر تضررا من الوباء في القارة الإفريقية. ولتحقيق مناعة جماعية في هذا البلد الذي يبلغ تعداد سكانه حوالي 60 مليون شخص، يتعين تلقيح أزيد من 40 مليون شخص.
ووفقا للأرقام الصادرة عن وزارة الصحة، فقد سجلت البلاد أكثر من 3.6 مليون إصابة منذ بداية الوباء، في حين بلغ عدد الوفيات أزيد من 97 ألفا.