انضم عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إلى قائمة الساخطين على المنظومة الصحية الوطنية، واعترف، خلال حلوله يومه الاثنين بمجلس النواب، بالأوضاع الكارثية التي تعرفها المستشفيات المغربية الذي لا يخفى على أحد بدليل الاكتظاظ المسجل على مستوى أقسام المستعجلات العاجزة عن القيام بمهامها.
اخنوش الذي اعترف بأن المراكز الصحية تعتبر بمثابة صحاري صحية تفتقر لأبسط مقومات وشروط استقبال المواطنين، أكد خلال جلسة الأسئلة الشفهية الشهرية حول السياسة العامة، أن “الحكومة اشتغلت على إعداد تصور جديد ومتكامل للمنظومة الصحية، يجعل تحسين العرض الطبي لفائدة المواطنين في صلب ا لإصلاح”.
كاشفا أن تصوره للبرنامج الإصلاحي للمنظومة الصحية سيقوم على ثلاث مرتكزات، تتمثل في الحكامة الجيدة وتثمين المواد البشرية، وتأهيل البنيات الأساسية من خلال تدعيم البعد الجهوي.
مؤكدا أنه بالنظر إلى محدودية الإصلاحات السابقة، “فإن عملية الإصلاح الحقيقية للمنظومة الصحية، لا ينبغي أن تقتصر على الجزئيات المتعلقة بالإمكانات المادية والبشرية، بل يقتضي تجاوز الاختلالات العميقة على مستوى الحكامة المؤسساتية والتدبيرية”.