كشفت دراسة لمجلس المنافسة أنه على الرغم من المجهودات الحميدة التي بذلها المغرب لإحتواء جائحة كوفيد 19، إلا أن المنظومة الصحية الوطنية لم تكن مستعدة لمواجهتها بقدرات محلية متواضعة، وذلك بسبب غياب صناعة محلية واسعة النطاق من الكواشف والمعدات التشخيصية.
ولفت المجلس في دراسة حول تحليل وتتبع تطور وضعية سوق فحوصات “كوفيد 19” إلى أن المغرب بالكاد يملك ثلاثة مصانع على المستوى الوطني على الرغم من الأهمية القصوى لمجال تشخيص الأمراض المعدية والصناعات المتعلقة بها، ومستوى الابتكار الملحوظ الذي عرفه هذا المجال على نطاق عالمي.
ورصدت ذات الدراسة أن عملية تسويق كواشف فحوصات كوفيد 19 واجهتها عراقيل بسبب المشاكل التي رصدتها الجهات الفاعلة، وتخص هذه المشاكل التأخيرات المسجلة بشكل أساسي، إما في إجراءات منح شهادات التسجيل لكواشف فحص كوفيد 19 أو فيما يتعلق بتصريح الشركات لدى الوزارة المكلفة بالصحة كشركة مستوردة للكواشف.
كما شكل الإطار التشريعي الحالي أيضا محط انتقادات قوية حسب ما أورده المجلس، وذلك بسبب الإفتقار إلى إجراء تنظيمي واضح للكواشف الجديدة المنتجة محليا، والتي يمكن أن تتضمن معايير الأداء والسلامة، مثل شهادة العلامة الأوربية CE أو التسجيل الممنوحة من طرف إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، بالإضافة إلى مسار التحقق من صحتها من قبل السلطات المختصة.