أعلن صلاح الدين المنوزي، عضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اليوم الخميس، نيته الترشح لمنصب الكاتب الأول للحزب، مؤكدا أن قراره ليس بدافع طموح شخصي، بل نتيجة قناعة بضرورة فتح صفحة جديدة في مسار الحزب وإعادة تموقعه في الساحة السياسية، بل هو نابع من الوفاء لذاكرة الشهداء الاتحاديين واستحضار لمسار طويل من النضال والتضحيات.
وأوضح المنوزي، في “إعلان نية ترشيح” توصل به “كيوسك أنفو”، أن المرحلة السياسية الراهنة تتطلب من الحزب تجديدا ديمقراطيا وتنظيميا حقيقيا، بما يسمح بانتقال سلس نحو قيادة جماعية تؤمن بالمؤسسات، وتعيد الحيوية إلى هياكل الحزب من الفروع إلى المكتب السياسي، في انسجام مع مبادئه التقدمية التاريخية.
وأشار المرشح إلى أن ترسيخ الديمقراطية الداخلية يشكل مدخلا أساسيا لأي مشروعية سياسية، وأن الحزب مطالب اليوم بإحياء خطابه المجتمعي القائم على العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والمساواة، مع ضمان استقلالية القرار الحزبي عن كل التأثيرات الخارجية.
كما شدد على ضرورة القطع مع ثقافة الزعامة الفردية والممارسات الانغلاقية، واعتماد أسلوب جماعي في التدبير يقوم على التشاور والشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة، داعيا إلى تجميع العائلة الاتحادية ونبذ كل السلوكات الانتهازية التي تسيء إلى تاريخ الحزب.
واعتبر المنوزي أن هدفه الأساسي يتمثل في استعادة الحزب لبريقه التاريخي، ليس كرمز للماضي فقط، بل كقوة سياسية تقدمية مستقبلية تعبر عن تطلعات الأجيال الجديدة.
موجها نداء إلى المناضلين والقيادات الاتحادية بجميع أجيالها لجعل المؤتمر المقبل محطة للوحدة والتجديد وبعث الروح الاتحادية الأصيلة.
