تميزت حكومة عزيز أخنوش التي عين الملك محمد السادس أعضاءها، يومه الخميس، بظاهرة غريبة وفريدة من نوعها في تاريخ الحكومات المغربية.
فلأول مرة سيجمع ثلاثة من الوزراء ما بين مناصبهم الحكومية و مسؤولياتهم الانتخابية على رأس ثلاثة من كبريات الحواضر المغربية.
يتعلق الأمر في المقام الأول برئيس الحكومة عزيز أخنوش الذي سيكون أمام امتحان التوفيق بين تدبير الفريق الحكومي و الالتزام بتعهداته الانتخابية التي وعد بها ساكنة اكادير والتي بوأته الصدارة خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة ليظفر لذلك بسهولة بمنصب رئيس جماعة اكادير ليدخل بذلك التاريخ كأول من يجمع بين رئاسة حكومة ورئاسة بلدية.
وفضلا عن أخنوش، تتميز الحكومة الجديدة بكون اثنتين من أعضائها يتحملان مسؤوليات انتخابية جسيمة، يتعلق الأمر بكل من الپامية فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة السكنى وسياسة المدينة، التي عادت قبل أيام قليلة لرئاسة المجلس الجماعي لمراكش في ثاني تجربة للمرأة الحديدية بحزب الجرار على رأس مدينة السبعة رجال.
أما ثالث الثلاثة فهي نبيلة الرميلي، وزيرة الصحة والحماية الاجتماعية، التجمعية التي دخلت التاريخ كأول مرأة تصبح عمدة للدار البيضاء، قبل أن تترقى وظيفيا من مديرة جهوية للصحة إلى مسؤولة على واحدة من أصعب الوزارات الاجتماعية.
