أكد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ان المغرب قادر على لعب دور محوري في اخراج منطقة الشرق الاوسط من حالة الانسداد السياسي الراهنة، محملا المقاربات المتطرفة والنزعات الاقصائية مسؤولية تفاقم الازمة.
ودعا بلاغ للحزب الى استعادة القرار الوطني الفلسطيني المستقل، ورفض كل المحاولات الرامية الى تهميش القضية الفلسطينية ضمن الترتيبات الجارية، منبها الى خطورة تجاهل هذه القضية في خضم اعادة ترتيب المصالح الاقليمية والدولية.
وفي هذا السياق، رحب الحزب باتفاق وقف اطلاق النار، واصفا اياه بخطوة ايجابية حدت من الدمار، لكنه حذر من ان يتحول الى مدخل لتنازلات تمس جوهر القضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة بقاء هذه القضية في صلب اي تسوية محتملة.
وبعدما جدد انحيازه التاريخي لحقوق الشعب الفلسطيني، وتمسكه بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد له، شدد الاتحاد الاشتراكي على ان غياب القضية الفلسطينية عن الاجندات الاقليمية هو اخطر تهديد للمشروع الوطني الفلسطيني منذ نكبة 1948، مسلطا الضوء على الاوضاع المأساوية في غزة والضفة والقدس منذ 7 اكتوبر 2023، والتي تسببت في سقوط نحو 60 الف شهيد وتشريد مئات الالاف، مع تدمير واسع للبنيات الاساسية التي راكمها الفلسطينيون.
وفي هذا السياق، عبر الحزب عن عزمه اطلاق حملة دولية للترافع والدعم السياسي عبر شبكاته الاقليمية والدولية، كالأممية الاشتراكية والتحالف التقدمي وملتقى احزاب امريكا اللاتينية، الى جانب عدد من النقابات والمنظمات الحقوقية التي تربطه بها شراكات او عضوية مشتركة، سعيا لخلق تعبئة واسعة لدعم حقوق الفلسطينيين
وختم الاتحاد بيانه بالتنويه بالمجهودات التي تبذلها المملكة المغربية، ملكا وحكومة وشعبا، في نصرة القضية الفلسطينية، منوها بدور الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن المدينة المقدسة ودعم صمود سكانها، ومعتبرا ان المغرب، بمصداقيته ومكانته الدولية، مؤهل لاحياء المسار السياسي على قاعدة حل الدولتين
