فاس – عبرت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس عن استغرابها الشديد من جواب كاتب الدولة المكلف بالإسكان، خلال جلسة الأسئلة الشفوية ليوم الإثنين 12 ماي، بخصوص فاجعة انهيار مبنى بالحي الحسني بمقاطعة المرنيين، واصفة إياه بـ”المحاولة الفاشلة للتهرب من المسؤولية” عبر إلقاء اللوم على مسؤولي الجماعة خلال الولاية السابقة.
واعتبرت الكتابة الإقليمية أن تبرير المسؤول الحكومي، المرتكز على صدور قرار الإفراغ سنة 2018، يكشف عن ضعف اطلاعه على المقتضيات القانونية المؤطرة لاختصاصات رؤساء الجماعات والسلطات المحلية، كما يعبر عن تهرب واضح من مسؤولية وزارته في معالجة ملف البنايات الآيلة للسقوط.
وأكدت أن الوزارة المعنية تتحمل جزء كبيرا من المسؤولية، خاصة بعد رفضها تجديد اتفاقية الدعم المالي للمتضررين، والتي كانت معتمدة سابقا ضمن مقاربة تشاركية بين مختلف المتدخلين، معتبرة أن هذا الرفض فاقم من هشاشة الأسر المتضررة وعمّق أزمتهم الاجتماعية.
كما استنكرت بشدة العبارة التي استعملها كاتب الدولة خلال الجلسة بقوله “ذاك فاس”، واعتبرتها تقليلا من شأن المدينة وتاريخها، مذكرة بمكانة فاس كعاصمة علمية وروحية للمملكة ذات رمزية وطنية وعالمية.
وختمت الكتابة الإقليمية للحزب بيانها بدعوة كاتب الدولة إلى التحلي بالمسؤولية والجدية في التعاطي مع القضايا التي تمس أرواح المواطنين، محذرة من إطلاق تصريحات واتهامات غير دقيقة قد تعرضه للمساءلة القانونية.
