الرباط – في خطوة تعكس حجم التحديات الرقمية التي تعرفها كافة القطاعات، وجه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، سعد برادة، مذكرة لعدد من مسؤولي وزارته دعاهم فيها للتحرك سريعا نحو تحصين المنظومة التربوية من المخاطر السيبرانية، و تقوية قدرات الأطر الإدارية والتربوية لمواجهة أي اختراق محتمل قد يطال البيانات الحساسة، خصوصا تلك المرتبطة بمنصة “مسار”.
المراسلة التي بعث بها برادة إلى كل من المفتش العام، و مدراء الأكاديميات الجهوية والإقليميين ومسؤولي التكوين، دعا فيها الوزير إلى ضرورة إرساء وعي مؤسسي بأهمية الأمن الرقمي، معتبرا أن أكبر نقاط الضعف لا تكمن في الأجهزة، بل في تصرفات الأفراد غير المحمية، ما يجعل الاستثمار في العنصر البشري أولوية لا محيد عنها.
كما شدد الوزير على ضرورة تنظيم ورشات ودورات تدريبية لفائدة الموظفين، ليس من باب التكوين الروتيني، بل من أجل تأهيلهم فعليا لفهم طبيعة التهديدات الرقمية التي تزداد تعقيدا، وتمكينهم من أدوات عملية مثل التعرف على الرسائل الاحتيالية، وتدبير كلمات المرور، والتعامل مع التحديثات البرمجية بالشكل الأمثل.
ولم يغفل المسؤول الحكومي الجانب التقني، إذ أكد على أن حماية منظومة “مسار” لن تكتمل دون اعتماد نظام التحقق الثنائي (MFA)، داعيا إلى تعميمه تدريجيا على جميع الأنظمة الرقمية التابعة للوزارة، كمغ وأوصى بوقف عمل هذه الأنظمة خلال فترات الخمول كإجراء احترازي إضافي.
وفي سياق متصل، شدد برادة على ضرورة إصلاح شامل في طريقة تأمين البريد الإلكتروني المهني، من خلال تحديث عناوين “men.gov.ma@” وتفعيل التحقق الثنائي بها، كما هو معمول به في “taalim.ma”.
