تعيش 27 مديرية من المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وضعا غير طبيعي بسبب تأخر الوزارة في الإعلان عن تعيين المديرين الإقليميين الجدد، رغم مرور أسابيع على إجراء المباريات المرتبطة بعملية انتقاء المديرين الجدد.
تأخرٌ يلقي بظلاله على سير عدد من المديريات التي تعرف فراغا و تدار حاليا بتكليفات مؤقتة، مما يطرح عليها تحديات كبيرة في ظل التحضير للامتحانات الإشهادية والدخول المدرسي المقبل، وكذا وصول الموسم الدراسي إلى مرحلة حرجة مرتبطة باإعداد للامتحانات الإشهادية، و تقتضي قرارات حاسمة لا يمكن تأجيلها أو التعامل معها بتدبير مؤقت.
إذ أن وضعية المؤقت التي يتم بها تدبير الـ27 مديرية، تقيد من حرية المديرين المكلفين الذين وجدوا أنفسهم في موقع لا يخولهم اتخاذ قرارات استراتيجية، ما يؤثر على مشاريع الإصلاح الكبرى، خاصة تلك المتعلقة بتوسيع شبكة مؤسسات الريادة في التعليم الابتدائي والإعدادي، في إطار خارطة الطريق التربوية 2022-2026.
للتذكير، فإن هذا الوضع يعود إلى بدايات شهر مارس الماضي، حين أصدرت الوزارة قرارات تقضي إعفاء 16 مديرا إقليميا، انضافت إلى حركة داخلية شملت مسؤولين آخرين، ما أدى إلى شغور في المناصب، اضطرت معه الوزارة إلى فتحت باب الترشيح في مارس الماضي، محددة جدولة زمنية انتهت منتصف أبريل للانتهاء من العملية، دون الالتزام بهذه الآجال أو الخروج بتوضيح حول حيثيات الفراغ الذي يرخي بظلاله على قطاع التعليم والرياضة بـ 27 إقليم وعمالة.
