الدار البيضاء – صعد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من لهجته ضد خصومه السياسيين، موجها انتقادات لاذعة لعدد من الشخصيات السياسية، على رأسهم إدريس لشكر، وعبد اللطيف وهبي، ونزار بركة.
و خلال مهرجان خطابي نظمته نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في الدار البيضاء، بمناسبة احتفالات فاتح ماي، عبر ابن كيران عن استغرابه من إقصاء نقابة الاتحاد الوطني للشغل من الحوار الاجتماعي، رغم توفرها على التمثيلية في القطاع الخاص، قائلا إن الحكومة “تعمدت تهميشها”.
كما شكك في وزن النقابات المشاركة في الحوار، قائلا إن التجربة بينت ضعف تمثيليتها الحقيقية، وأن ظهور التنسيقيات دليل على تراجع ثقة الشغيلة في هذه الهيئات، رغم الاعتراف الرسمي بها من قبل الدولة والحكومة.
وفي هجوم مباشر على إدريس لشكر، استحضر ابن كيران واقعة البلوكاج الحكومي، قائلا إنه رفع من شأن الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ومنحه عرضا سخيا، قبل أن يتفاجأ به يتراجع ويقبل بمنصب يتيم، مضيفا: “تعب في البحث عن موطئ قدم بالحكومة، والآن يريد إسقاطها بملتمس رقابة لا تتوفر شروطه”.
وبدوره لم يسلم نزار بركة من الانتقاد، حيث دعاه ابن كيران إلى الوفاء بوعوده السابقة، خاصة ما يتعلق بتسقيف أسعار المحروقات، قائلا إن كلامه أثناء المعارضة لم يجد طريقه للتنفيذ بعد وصوله إلى المسؤولية.
أما وزير العدل عبد اللطيف وهبي، فقد كان نصيبه من الهجوم حادا، إذ اتهمه ابن كيران بـ”إثارة الفتنة” من خلال مواقفه من المحامين، ومحاولة تمرير تقنين العلاقات الرضائية، قائلا: “هناك من يموت دفاعا عن العرض، وهو يريد أن يجعل تلك العلاقات علنية، ومن يعارضه يسجن!”.
