احتضنت أكاديمية المملكة محاضرة تحت عنوان “نجاعة الاستثمار في ظرفية الأزمة”، المنظمة في إطار سلسلة محاضرات “الابتكار وقضايا العصر”، التي تحتفل بمئوية فتح أول قنصلية فخرية للاتحاد السويسري في المغرب بمدينة الدار البيضاء سنة 1921، بشراكة مع أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات وسفارة سويسرا بالرباط.
وقال غيوم شورر، سفير سويسرا بالرباط٬ خلال كلمة له٬ إن حضور رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار السويسري للأسواق الناشئة (SIFEM)، يورغ فريدن٬ يأتي في إطار تأكيد الحضور والدعم السويسري لتحقيق التنمية المستدامة و مواجهة الأزمة التي خلفتها اجائحة كورونا.
في السياق نفسه٬ أكد سفير سويسرا بالرباط، في تصريح خص به جريدة “كيوسك أنفو“٬ على أن سويسرا تسعى دائما من خلال خبرتها والابتكارات التي تقدمها في مجالات مختلفة والتي لا تقتصر فقط على ما هو تقني وعلمي بل أيضا تدعم الاستثمار وتمويل المقاولات في الدول النامية٬ بهدف خلق فرص عمل وإيجاد حلول لمجموعة من التحديات التي تواجهها الأسواق الناشئة خاصة في ظل الأزمة التي يواجهها الاقتصاد العالمي.
فيما يخص تمويل “صندوق الاستثمار السويسري للأسواق الناشئة ” للمقاولات في المغرب٬ أوضح سفير سويسرا بالرباط “أنهم يأخدون بعين الاعتبار مجموعة من المعايير ومن أهمها الاستثمارات الصديقة للبيئة والتركيز على مقاولين يريدون خلق فرص الشغل”.
و من جهة أخرى، قال رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار السويسري للأسواق الناشئة (SIFEM)، يورغ فريدن، إن المقاولات المغربية أكثر استفادة من الصندوق المذكور على المستوى الافويقي٫ من خلال الاستثمار في أسهم 16 شركة بالمملكة، خلال كلمة لخ حول موضوع “نجاعة الاستثمار في ظرفية الأزمة”.
في مقابل ذلك٬ أشار المسؤول نفسه٬إلى طريقة تنمية السوق بتنويع مخاطر الاستثمارات في مجالات متعددة، منها الصحة، والخدمات، والمواد الأولية، والتواصل، والتقنية، والبناء، والمواد الصناعية، والفلاحة والصيد والغابات، والتعليم، والمنتجات الاستهلاكية، مع سعي الصندوق دعم الاستثمارات التي تولي أهمية للوعي البيئي في تحد للتغيرات المناخية.
وشدد رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار السويسري للأسواق الناشئة (SIFEM)، يورغ فريدن٬ على أنه “حان الوقت لتغيير منظورنا للاستثمار ومحاولة عزله عن المؤثرات الخارجية لأن هناك قوى تقسم الإقتصاد و تضعفه كالسياسة و الصراعات الجيوسياسية و كذلك العولمة التي حملت في طياتها تأثيرات اجتماعية تعمقت بموقف النخبة”.
وتابع المسؤول نفسه٬ أن هناك أيضا مشكلة أخرى يواجهها الاستثمار المؤثر والتي تتعلق بالرهانات الحالية حول المناخ وعلى سبيل المثال لا يوجد أي حزب سياسي استطاع الفوز بالانتخابات لاعتماده وتبنيه لبرنامج صارم للحفظ هلى البيئة”.
ولفت رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار السويسري للأسواق الناشئة٬ إلى المحاولات التي شهدتها بعض البلدان في فرض رسوم على ثاني أوكسيد الكاربون باءت بالفشل والرفض القاطع من طرف المعنيين المباشرين في ارتفاع نسبته في الهواء٬ مضيفا” لم يقتصر هذا الرفض على بلدان محددة بل أن حتى في سويسرا تم رفض هذا النوع من الإجراءات الوقائية في اغلب الاستثمارات”.
وأشاد المسؤول نفسه بالمستوى التنموي الذي عرفه المغرب، في كل المجالات كتشغيل المرأة و الشباب وكذلك الاهتمام بالفئات الهشة على المستوى الاقتصاد.
