تشير معلومات موثوقة الى تحركات مشبوهة لأفراد من تنظيم ” جبهة تحرير ماسينا” الإرهابي المقرب جدا من المخابرات الجزائرية الممول الرئيسي لهذ التنظيم الذي يتخد من الشمال المالي موطنا وقاعدة خلفية لجميع تحركاته في المنطقة بتسليح و حماية الجيش الجزائري. تقارير إعلامية للمعارضة الجزائرية عبّرت عن مخاوفها من ان تكون وراء هذا التحرك نوايا سيئة للبلدان المجاورة وخصوصا موريتانيا.
وتصنف جبهة تحرير ماسينا كتنظيم سلفي متطرف يتبنى استراتيجية تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وله علاقة وطيدة مع المخابرات الجزائرية، و تعمل أيضا مع جماعة أنصار الدين التي يتزعمها ”رجل الجزائر القوي في الساحل” إياد أغ غالي، الشخصية البارزة في الحركة الشعبية لتحرير أزواد الذي قالت عنه صحيفة “لوموند” إنه يحظى بحماية الجزائر و يقيم في بلدة تين زواتين إحدى بلديات ولاية تمنراست الجزائرية ، على الحدود مع مالي مع عائلته، وشارك في المفاوضات التي رعتها الجزائر بين الحركة وحكومة باماكو في التسعينيات
ذات المصادر أكدت أن المسلحين الذين قاموا باغتيال السائقين المغاربة ينتسبون لجماعة أنصار الدين التي يتزعمها ”رجل مخابرات جزائري”، وأنها كانت رسالة بلغة الرصاص أرادت بها المخابرات الجزائرية رد الإعتبار عن الصفعات المتكررة التي تلقتها من نظيرتها المغربية، أوصلتها عن طريق وكلائها الإرهابيين في المنطقة وفي نفس الوقت إيقاف النشاط التجاري المغربي نحو افريقيا لضرب عصب الشريان التجاري الحيوي المغربي في القارة السمراء في حرب بالوكالة لصالح دول أوروبية تسعى للهيمنة من جديدة على النشاط التجاري في القارة الإفريقية.
