في عز الإجراءات الاحترازية وتفعيل سبل الوقاية والنظافة من أجل محاربة وباء كورونا، تعيش ساكنة دوار أولاد مسون بجماعة الصباح بتامسنا على وقع أزمة مياه تهدد ساكنة المنطقة بالعطش.
ويتجدد كابوس ندرة المياه ويتضاعف مع كل بداية صيف، بحيث تضطر ساكنة المنطقة إلى قطع الكيلومترات من أجل جلب كميات قليلة من المياه في عز فترة الحرارة.
ويعلق أحد سكان المنطقة على الوضع: ”يوميا نعاني من نفس الأزمة ونقطع خمس كيلومترات، وتأتي لتعبئة ثلاث بريملات فتجد طابورا من الناس يصل إلى عشرة أفراد كلهم ينتظر دوره، ومنهم من ينتظر منذ الفجر”. ويضيف المتحدث قائلا: “كانوا يريدون إزالة السقاية فتراجعوا بعد احتجاج نساء المنطقة، فوعدوهن بإدخال الماء الصالح للشرب للبيوت دون أن يتحقق على أرض الواقع”.
ويصرح أحد المتضررين: “لقد تَعِبنا، من قطع عشرات الكيلومترات مشيًا على الأقدام او على الدواب من اجل التزود بالماء في غياب أي مبادرة في الأفق القريب”.
ويُعد دوار أولاد مسون، من الدواوير المعروفة بندرة المياه، وقد ازداد الوضع سوءا بعد جفاف عيون المياه التي كانت تزود المنطقة بالماء الصالح للشرب على قلته، ويأمل ساكنة الدوار إلى إيجاد حل جذري لمشكلة العطش عبر ربط المنطقة بشبكة المياه الصالحة للشرب “السقايات” او عبر صهاريج متنقلة تغني ساكنة الدوار من التنقلات المتعبة.