نشر الحبيب الشوباني، وكيل اللائحة الجهوية والتشريعية لحزب العدالة والتنمية بإقليم ميدلت، صورة له أثناء قيامه بالحملة الانتخابية بالسوق الأسبوعي لمدينة الريش..
الصورة تظهر الشوباني، مرتديا “جيلي المصباح”، وهو يُقَبِّلُ رأس خضار بسيط مُرفقة بتعليق روى فيه القيادي بالبيجيدي كواليس التقاطها، قائلا أن المواطن الخضار قال له: اسمع اسي الشوباني.. سأصوت للعدالة والتنمية أنا وعائلتي..لأنها أزالت عن كاهلي ثقلا عانيت منه لسنوات..قلت : وما هو ؟ ..فأجاب : نساء أرامل من أقاربي استفدن من دعم الحكومة وصار لهن مورد عيش يحفظ ماء وجوههن.
مضيفا: “قبل توديعه..طلبت من الرجل أن يسمح لي بتقبيل رأسه..تردد ثم استسلم لرغبتي..فقلت له : تعرف لماذا أحببت تقبيل رأسك؟ فقال : لم ؟..أجبته: ليس لأنك ستصوت للعدالة والتنمية..”
قد لا نكون مؤهلين للحكم على الرجل هل يستحق أم لا الظفر بولاية انتخابية جديدة على رأس جهة درعة تافيلالت، فذاك متروك للمواطنين خلال اقتراع الثامن من شتنبر، لكن بإمكاننا القول أنه على مستوى التواصل ما انفك يطلق النار على قدمه ويرتكب الخطأ تلو الخطأ منذ بداية الحملة الانتخابية.
فصورة القبلة على رأس القروي الخضار لم تكن سوى سقطة ثانلة بعد أولى تحدث فيها الشوباني عن جلسة “الخبز وأتاي” التي جمعته بعدد من إخوانه على هامش الحملة الانتخابية الدائرة، وثانيا حرص فيها على التقاط صورة مع أعضاء حملته يتناولون “شوية ديال الگلية” بجماعة تونفيت، و كلها صور ومحطات جرّت عليه وابلا من الانتقاد لم يكن كافيا على ما يبدو لإقناعه بأنه من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، أن يظهر للناس بمظهر الرجل البسيط الذي يأكل الطعام ويمشي في الأسواق .