دعت الشبكة الأورو-متوسطية للحقوق السلطات الإسبانية إلى فتح تحقيق مستقل ونزيه في ملابسات “الجريمة الوحشية وغير المبررة” التي أودت بحياة المواطن المغربي عبد الرحيم أقوش، الذي فارق الحياة مختنقا بعد تدخل عنيف من طرف شرطي خارج أوقات عمله، بمنطقة مدريد.
وقالت الشبكة الحقوقية، في رسالة مفتوحة، وجهتها إلى السلطات الإسبانية، أن الضحية توفي يوم 17 يونيو الجاري، ببلدية توريخون دي آردوز، بعدما قام شرطي بلدي بتثبيته باستخدام تقنية خنق تعرف باسم “ماتاليون”، وسط الشارع وأمام أنظار شهود.
واعتبرت الشبكة، التي تضم 68 منظمة من 30 بلد، أن التكييف القانوني الحالي باعتبار ما وقع قتلا غير عمد، لا يرقى إلى جسامة الفعل، مشددة على أن الحادثة تندرج في سياق عنصرية مؤسساتية يعاني منها المهاجرون ذوو البشرة الملونة.
وانتقدت الشبكة ما وصفتها بمحاولات التبرير الإعلامي للجريمة، من خلال الإيحاء بوجود واقعة سرقة هاتف، مؤكدة أن هذا الخطاب يساهم في تكريس العنف الممنهج ضد المهاجرين.
كما طالبت المنظمة الحقوقية بتوقيف الشرطي المتهم عن العمل، وضمان حق أسرة أقوش في العدالة والتعويض، معتبرة أن “هذه المأساة لا يمكن اختزالها في مجرد حادث، بل تعكس خللا بنيويا في أنظمة العدالة والأمن”.
