Ads 160x600
Ads 160x600
الرئيسية / / سياسة / الرباط تعثر على حليف غير متوقع في جنوب إفريقي

الرباط تعثر على حليف غير متوقع في جنوب إفريقي

كيوسك أنفو 13 يونيو 2025 - 11:00 سياسة

خرج حزب “أومكونتو وي سيزوي” الجنوب إفريقي بموقف واضح لصالح الوحدة الترابية للمغرب، معلنا دعمه التام لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها المخرج العملي والواقعي لنزاع طال أمده.

 

الحزب الذي يقوده الرئيس الجنوب إفريقي الأسبق جاكوب زوما، والذي يشكل ثالث قوة سياسية في البرلمان، لم يكتف بهذا الموقف، بل اعتبر المسيرة الخضراء التي أطلقها المغرب في منتصف السبعينات فعلا مشروعا من أجل إنهاء الاستعمار، مما يمنح للموقف بعدا سياديا وأخلاقيا في آن واحد.

 

وجاء في وثيقة سياسية صدرت حديثا عن الحزب أن ارتباط المغرب بالصحراء له جذور ضاربة في التاريخ، تعود إلى ما قبل التوسع الاستعماري، داعيا المنتظم الدولي إلى التعامل بجدية مع مقترح الرباط، واعتباره حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

كما أعادت الوثيقة التذكير بأن المغرب لم يكن غريبا عن قضايا التحرر في القارة، بل كان أحد أوائل الداعمين العسكريين والماليين لحركة المؤتمر الوطني الإفريقي في ستينات القرن الماضي، عندما كانت جنوب إفريقيا تخوض معركتها الصعبة ضد نظام الفصل العنصري.

 

وفي هذا الإطار، دعا الحزب إلى توثيق العلاقات مع المغرب على أساس المصالح المتبادلة، واضعا رؤية تقوم على التكامل الاقتصادي والتنسيق السياسي في القضايا القارية والدولية، خاصة داخل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

 

من جهة اخرى، وضعت الوثيقة تصورا عمليا لتعزيز التعاون في ميادين حيوية مثل الطاقة والزراعة والأمن، مؤكدة أن البلدين يملكان مؤهلات استثمارية كبرى تخول لهما لعب أدوار قيادية داخل السوق الإفريقية الموحدة.

 

فيما لم تستبعد الوثيقة أن يسفر هذا التقارب عن أرقام ضخمة في حجم التبادل التجاري بين الجانبين، مع تقديمه كإطار لمعالجة مشكلات مزمنة مثل البطالة والأمن الغذائي، عبر مشاريع مشتركة تعود بالنفع على شعبي البلدين.

 

قبل أن يذهب الحزب في ختام وثيقته إلى أن بناء شراكة استراتيجية مع المغرب من شأنه أن يخلق واقعا إفريقيا جديدا، لكنه يشدد على أن نجاح هذا التوجه يظل رهينا بكيفية تجاوز التباينات السياسية بين الرباط وبريتوريا.

 

 

شاركها LinkedIn