قال المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، إن ملف طلبة كليات الطب والصيدلة يعد موضوعا مهما ومستعجلا وقضية الأغلبية الحكومية بكل مكوناتها لمكانته الاستراتيجية في الإصلاحات الاجتماعية الهيكلية التي تقبل عليها بلادنا، وللرهانات المطروحة عليه داخل ورش الحماية الاجتماعية، وباعتباره كذلك إصلاحا استراتيجيا وجوهريا يتم التشاور فيه داخل الحكومة والأغلبية وتحث إشراف مباشر وفعلي رئيس الحكومة.
ونوه المكتب السياسي لحزب”التراكتور”بمبادرة الوساطة التي تقوم بها منظمة شباب حزبه وذلك لتقريب وجهات النظر بين الطلبة والحكومة من أجل استئناف السير العادي لاجتياز امتحانات كليات الطب والصيدلة.
في مقابل ذلك٬ رفض المكتب السياسي لحزب”البام” بشكل قطعي الاستغلال السياسي المقيت لهذا الملف الاجتماعي ذي الراهنية القصوى، ويدعو مرة أخرى إلى المزيد من الحوار وإلى الثقة في مؤسسات الدولة وفي الحكومة كخيار أساسي لتحقيق المصلحة الفضلى للطلبة في إطار المصلحة العامة لبلادنا ومواطنينا.
من جهة أخرى٬ عبر المكتب السياسي عن اعتزازه بقرار الملك محمد السادس بإحالة بعض مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة على المجلس العلمي الأعلى، في مقاربة تشاركية متنوعة لقضايا حقوق المرأة والأسرة، فبعد حكمته في إحالة مراجعة مدونة الأسرة بالإشكالات التي تعرفها على لجنة متنوعة المرجعيات والثقافات تعكس تنوع المجتمع المغربي، يحيل جلالته اليوم بعض البنود على الهيئة العلمية الدينية وذلك وفقا للفصل 41 من الدستور الذي يجعل من المجلس العلمي الأعلى الجهة الوحيدة المؤهلة لإصدار الفتوى، في رسالة ملكية جديدة تطمئن الأمة المغربية على أن حقوق المواطنين.
هذا وأشاد المكتب السياسي بمخرجات اجتماع رئاسة الأغلبية الحكومية وبمختلف النقاشات الصريحة والمسؤولة التي عرفها، والتي تعمق روابط الانسجام والتعاون بين مكونات الأغلبية الحكومية، داعيا إلى المزيد من الجهود والتعبئة في مواجهة الصعوبات والإكراهات الاجتماعية المستجدة التي تعانيها الكثير من الفئات والمناطق، لاسيما العالم القروي بسبب توالي سنوات الجفاف.