لم يخجل موقع “الجزائر تايمز” من الاعتراف بأن تناول اللحوم الحمراء في الجارة الشرقية أضحى ترفا لا يقدر عليه الغالبية وأصبح من المتمنيات الصعب تحقيقها مع ارتفاع الأسعار وتدهور قيمة العملة الوطنية وانخفاض الأجور لتتأثر قدرة المواطن الجزائري في تضمين اللحوم الحمراء في نظامه الغذائي.
ذات المصدر توقف عند تحليلات للكثير من الخبراء الاقتصاديين قالوا فيها أن أبرز أسباب غلاء اللحوم مرتبط بعدم تحقيق الاكتفاء الذاتي والاعتماد على الاستيراد بشكل كبير مع ما يتضمنه من زيادة في مصاريف النقل ومختلف الرسوم المترتبة على عملية التصدير مما انعكس في نهاية المطاف على سعر البيع داخليا.
وهنا، يقول الموقع ذاته، تَدَخل خبث الجنرالات لحل مشكل غلاء اللحوم الحمراء في رمضان حيث تقول مصادر انه مند منتصف فبراير أقدم الجنرالات على استيراد أعداد كبيرة من الحمير من دولة النيجر لدرجة أنهم خلقوا مشكلة كبيرة في هذا البلد الفقير، مما اضطر السلطات هناك إلى إصدار مذكرة قانونية قررت فيها منع تصدير الحمير ولحومها منعًا كليًا للجزائر.
ونقل المصدر ذاته عن مسؤول في قطاع تربية المواشي في النيجر أن الحمير تواجه تهديدًا جراء عمليات التصدير الكبيرة إلى الجزائر مؤخرا ليباع لحمها في الأسواق الجزائرية على أنه لحم البقر والغنم مما يفاقم الخطر الذي يطال أصلاً هذه الحيوانات بسبب موجات الجفاف المتكررة لذلك دولة النيجر ستقوم بمعاقبة كل من يقوم بتصدير لحوم الحمير إلى الجزائر.
