قا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية٬سعد الدين العثماني٬ في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمؤتمر الوطني لحزب العدالة والتنمية٬صباح اليوم السبت، بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة٬ إن هذا المؤتمر جاء في سياق دولي مضطرب، نظرا للمؤمرات التي يعيشها الوطن من قبل دول ومنظمات معروفة بعدائها للمغرب، خصوصا في قضاياه الوطنية، وتراجع عن الاهتمام بالديمقراطية وقضايا حقوق الإنسان، والعمل على عرقلة تفكيك تجارب الانتقالية اقليميا.
وكشف العثماني أن حزب “المصباح” حرص على إيجاد التوازن الضروري لحفض مصالح الدولة استحابا لانتظارات المواطنين، وتحقيق منجزات حقوقية وتنموية، مقدما مصلحة الوطن عن مصلحة الحزب.
وبخصوص الهزيمة المدوية التي تلقاها حزب “البيجيدي “في الانتخابات الأخيرة، برر رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، على أن تلك النتائج لازالت نتائج غير مفهومة و غير منطقية، ولا تعكس تجاوب المواطنين مع الحزب في الانتخابات.
وتابع رئيس الحكومة السابق موضحا”أن ما شاب عملية الافراز في الأصوات يسيئ لصورة الديمقراطية بالبلاد٬ حسب تعبيره.
ووجه العثماني انتقادات شديدة للحكومة الجديدة٬ مؤكدا أن هذه الأخيرة تنكرت لوعودها الانتخابية الحالمة وعاشت ارتباكات غير مسبوقة لم تعيشها أي حكومة من قبل.
وعن مسؤولية الحزب في نتائج استحقاقات 8 شتنبر، قال العثماني، إن المرحلة تحتاج إلى تنسيق جماعي من أجل قراءة موضوعية حتى نستنتج الخلاصة الموضوعية لتلك الانتخابات، بغض النظر عن الخلاصات الأولية التي قامها بالحزب، لنستطيع تحديد مسولياتنا الذاتية والتي نحن نعرفها وقدمنا استقالتنا مباشرة بعد الانتخابات ولم نتنصل من المسؤلية الذاتية.