ووجه عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، انتقادات شديدة بقرار تحديد أجل عقد المؤتمر الوطني العادي للحزب، مؤكدا أنه “غير معني إطلاقا بالترشح لأمانة عامة تتحكم فيها أمانة عامة مستقيلة بقرار سياسي”.
قال ابن كيران في بث مباشر على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي“فيسبوك”، إن كثيرا من أعضاء الحزب يطالبونه برئاسة الأمانة العامة خلال المؤتمر الاستثنائي المزمع عقده نهاية الشهر الجاري، قبل أن يتابع قائلا “أنه لا يمكنه تولي أمانة عامة تم تحديد أجل لعملها من طرف الأمانة العامة المستقيلة”.
في مقابل ذلك٬ هاجم بنكيران الأمين العام لحزب”المصباح” المستقيل سعد الدين العثماني، حول القرارات التي اتخذها رغم استقالته، مبديا استغرابه”من حديث الأمانة العامة عن استقالة سياسية وليس تقنية”.
واعتبر بنكيران أن استقالة رئيس حزب في الأعراف الديمقراطية، تعني النهاية وتحرير الحزب، وليس الاستمرار في تسييره، حسب تعبيره.
وتابع بنكيران توجيه مدفعيته الثقيلة٬ للعثماني٬ بأن هذا الأخير٬ “كان عليه أن يقدم استقالته من حزي العدالة والتنمية ليلة نتائج الانتخابات دون أن ينتظر طلوع اليوم الجديد”.
وعبر بنكيران عن رفضه لأن تتحكم الأمانة العامة المستقيلة في الأمانة العامة المقبلة عبر تحديد سنة لها كأجل لتنظيم المؤتمر الوطني.
من جهة أخرى٬ كشف عبد الإله ابن كيران، أنه كان ينوي مغادرة الحزب منذ أن قرر العثماني مشاركة حزب الاتحاد الاشتراكي في حكومته في أبريل 2017، وقال في سياق إبدائه غضبه من الوضع داخل الحزب “كنت أريد المغاردة من اليوم الأول حين تم قبول دخول الاتحاد الاشتراكي للحكومة”، قبل أن يضيف “لكنني لم أرغب أن يقال إنني تخليت عن الحزب”.
واعتبر بنكيران أن العثماني يتحمل المسؤولية الأولى في كل ما وقع للحزب، مشيرا إلى أن نتائج البيجيدي في الانتخابات واردة في ظل الديمقراطية، لكن هناك أمورا أخرى رافقت النتائج، أظهرت أن الحزب أصبح “محكورا”، وخرج دون أن يتأسف عليه أحد.