يستعد سعد الدين العثماني، لمغادرة فيلا حي الأميرات بالرباط، المخصصة لرئيس الحكومة، والعودة إلى مسكنه القديم بمدينة سلا، دون انتظار تبادل السلط بين وبين خلفه عزيز اخنوش.
وفي انتظار ذلك يبدو أن رئيس الحكومة المنتهية ولايته مازال لم يخرج من حالة الإحباط والصدمة التي تلقاها خلال انتخابات ثامن شتنبر، سواء على المستوى الشخصي حين مني بالهزيمة ولم يتمكن من الظفر بمقعد برلماني في دائرة المحيط بالعاصمة، أو على المستوى الحزبي بعدما تلقى البيجيدي في عهده هزيمة نكراء قد لا يتشافى منها الحزب قريبا.
حالة الإحباط التي يمر منها الرجل جعلته “يقاطع” مهامه المكتبية حيث صار يفضل الاشتغال “عن بعد” من داخل مقر إقامته التي لم يغادرها إلا نادرا منذ الإعلان عن نتائج الاقتراع، وهو ما يضطر معه موظفو رئاسة الحكومة لتجشم عناء التنقل إليه يويما بالأوراق والوثائق المطلوب الاطلاع عليها أو توقيعها.