احتضن مقر وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، يوم الجمعة 24 أكتوبر 2025، مراسيم تنصيب محمد نوفل عامر مديرا جديدا لمديرية النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، بحضور كل من الوزيرة نعيمة ابن يحيى، وكاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي عبد الجبار الرشيدي، ومدير مؤسسة التعاون الوطني خطار المجاهدي، والكاتب العام للوزارة عادل غمارت، إلى جانب أطر ومسؤولين من القطاع.
وخلال هذا الحفل، عبرت الوزيرة عن تهانيها للمدير الجديد، مشيرة إلى أن تعيينه يجسد إرادة الحكومة في منح الثقة للكفاءات الوطنية الشابة، وتعزيز حكامة التدبير داخل الوزارة من خلال الاعتماد على خبرات متمكنة قادرة على قيادة المشاريع الاجتماعية الكبرى وتحقيق أثر ملموس في حياة المواطنين، داعية إلى العمل المشترك والتنسيق المستمر بين مختلف مكونات القطاع.
وأكدت الوزيرة أن محمد نوفل عامر يعد من الأسماء التي راكمت تجربة إدارية وعلمية وازنة تمتد لأكثر من خمسة عشر سنة، توجها بالحصول على دكتوراه في العلوم السياسية وعدة شواهد في التخطيط والتدبير الاستراتيجي والسياسات العمومية، كما سبق له أن ساهم في إعداد نصوص تنظيمية وتشريعية ذات صلة بمجال التنمية الاجتماعية.
من جهته، أشاد كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي بالكفاءة التي يتمتع بها المدير الجديد، مبرزا أن المرحلة المقبلة تتطلب دينامية جديدة لتفعيل الحقوق الأساسية للأشخاص في وضعية إعاقة، لاسيما في مجالات التعليم والصحة والتشغيل، ومشددا على ضرورة اعتماد منهج تشاركي يضمن الالتقائية بين مختلف البرامج والمصالح.
وفي كلمته بالمناسبة، عبر محمد نوفل عامر عن اعتزازه بهذه الثقة، معتبرا أن قطاع الإعاقة يجسد أحد الأعمدة الأساسية لبناء الدولة الاجتماعية، مؤكدا التزامه بالعمل بروح مؤسساتية قائمة على الجدية والابتكار لتحريك هذا الورش الوطني الحيوي.
وأشار إلى أن الرهان في المرحلة المقبلة لا يقتصر على تنفيذ البرامج، بل يتعداه إلى إحداث الأثر الملموس وتحويل المبادرات الظرفية إلى سياسات عمومية مستدامة، داعيا إلى تعبئة جماعية وانخراط فعلي من جميع الكفاءات العاملة في القطاع لإنجاح هذا المسار.
