الرباط – يركز المغرب جهوده على تطوير مشروعين رئيسيين لإنتاج الغاز الطبيعي بإجمالي قدره 28 مليار متر مكعب، في خطوة تهدف إلى تقليل اعتماده على واردات الطاقة.
هذان المشروعان في مراحل متقدمة، ومن المتوقع أن يدخلا حيز الإنتاج التجاري في السنوات القليلة المقبلة.
أحد هذين المشروعين تُشرف عليه شركة “إنرجين” البريطانية، التي تدير عمليات التنقيب في حقل “أنشوا” البحري على الساحل الأطلسي. هذا الحقل يُعد أكبر اكتشاف غير مطور في المغرب، حيث يحتوي على 18 مليار متر مكعب من الغاز.
المشروع الثاني يعود لشركة “مناجم” المغربية، والتي قامت مؤخرًا بشراء حصة شركة “ساوند إنرجي” البريطانية في حقل “تندرارا” البري شرق المملكة، حيث تحتوي المنطقة على احتياطيات تُقدر بحوالي 10.67 مليار متر مكعب من الغاز.
ورغم أن المغرب يتعامل بحذر مع إعلانات الشركات الأجنبية المُنقبة عن الهيدروكربورات نظراً لعدم بدء الإنتاج التجاري بعد، إلا أن مشروعي “أنشوا” و”تندرارا” غالبًا ما يُذكران على لسان المسؤولين في وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة باعتبارهما أكثر المشاريع الواعدة.
حالياً، لا يتجاوز إنتاج الغاز الطبيعي في المغرب 100 مليون متر مكعب سنوياً، ويضطر لاستيراد الكمية المتبقية التي تقدر بمليار متر مكعب من السوق الدولية.
في هذا الأسبوع، دخل مشروع “أنشوا” مرحلة جديدة مع بدء سفينة “ستينا فورث” عمليات الحفر لجمع البيانات اللازمة لاتخاذ قرار استثماري نهائي بشأن تحويل المشروع إلى إنتاج تجاري.
ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في “أنشوا” بحلول عام 2026، مع تخصيص الغاز الناتج لتوليد الكهرباء، وفقاً لأدونيس بوروليس، الرئيس التنفيذي لشركة “شاريوت إنرجي”، الذي أكد في تصريح صحافي أن ذلك سيستلزم استثمارات ضخمة تقدر بمئات الملايين من الدولارات بمشاركة عدة شركاء.