الرباط – مع اقتراب حلول ذكرى ثورة الملك والشعب، يتجدد الأمل في إمكانية الإفراج قريبًا عن معتقلي “حراك الريف”، على غرار ما حدث مع عدد من الإعلاميين والنشطاء المدنيين الذين حظوا بعفو ملكي بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش.
عفوٌ إذا تحقق سيُعد خطوة مهمة نحو إنهاء فصل مؤلم من تاريخ المغرب الحديث، تعرض خلاله معتقلو “حراك الريف” لأحكام قاسية وصلت فيها العقوبات السجنية إلى مدد طويلة.
كما أن هذه الخطوة قد تعكس إرادة سياسية نحو تخفيف التوترات الاجتماعية وإعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع في منطقة الريف خصوصا والمغرب عموما.
لكن.. هل العفو كافٍ؟
رغم الأمل الكبير الذي يُعلق على هذا العفو المتوقع، إلا أن العديد من النشطاء والحقوقيين يرون أن الإفراج عن معتقلي “حراك الريف” قد لا يكون كافيًا لتحقيق انفراج حقوقي وسياسي في المغرب، بل مجرد مقدمة وخطوة مهمة نحو تعزيز حقوق الإنسان والحريات في المغرب.
هكذا إذن تحل، هذه السنة، ذكرى ثورة الملك والشعب في ظل آمال عريضة، يتطلع معها المغاربة إلى أن تكون هذه المناسبة الوطنية محطة جديدة لطي الصفحة وتحقيق انفراجة في ملف “حراك الريف”.
في لحظة قد تكون فارقة في مسار بناء الثقة بين الدولة والمجتمع، وتعزيز التعايش والاستقرار في المغرب، فهل ستكون ذكرى ثورة الملك والشعب هذا العام منطلقًا لتحقيق هذا الأمل؟
الأيام القادمة وحدها تحمل الإجابة.