Ads 160x600
Ads 160x600
الرئيسية / / سبور / غير مصنف / في ظرف 18 سنة... هكذا حطم أحيزون ألعاب القوى الوطنية

في ظرف 18 سنة... هكذا حطم أحيزون ألعاب القوى الوطنية

محمد فكراوي 16 أغسطس 2024 - 10:39 سبور غير مصنف

الرباط – كانت ألعاب القوى المغربية ولا تزال رياضة ذات رمزية كبيرة بالنسبة للمغرب والمغاربة، حيث أنجبت أسماء بارزة مثل سعيد عويطة، ونوال المتوكل، وخالد السكاح، علم المغرب عاليًا في مختلف المحافل الدولية.

 

إلا أن هذه الرياضة، التي كانت مصدر فخر واعتزاز للمملكة، شهدت تراجعًا ملحوظًا خلال ال18 سنة الأخيرة، خاصة في عهد عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى منذ عام 2006.

 

فمنذ تولي أحيزون رئاسة الجامعة، بدأ مستوى ألعاب القوى الوطنية في الانحدار، حيث تراجع عدد الميداليات المحققة في البطولات العالمية والإقليمية، و لم يعد للمغرب ذلك الحضور القوي في منصات التتويج كما كان عليه الحال في العقود الماضية.

 

يمكن إرجاع هذا التراجع إلى عدة عوامل، من بينها:

 

1. ضعف التخطيط الاستراتيجي:

على الرغم من خبرة أحيزون الكبيرة في الإدارة من خلال منصبه السابق في “اتصالات المغرب”، إلا أن غياب رؤية استراتيجية واضحة لتطوير ألعاب القوى أثر بشكل كبير على مستوى الرياضة. كان هناك افتقار للتركيز على تطوير المواهب الشابة وإعدادها للمنافسات الكبرى.

 

2. تدهور مستوى التأطير والتدريب: 

أحد الأسباب الرئيسية لتراجع الأداء هو ضعف جودة التدريب. المدربون لم يتمكنوا من مواكبة التغييرات والتطورات التي شهدتها الرياضة عالميًا، مما انعكس سلبًا على مستوى الرياضيين المغاربة.

 

3. إهمال البنية التحتية: 

لم تحظَ البنية التحتية الرياضية بالاهتمام الكافي خلال فترة أحيزون. غياب المرافق الحديثة والمجهزة أدى إلى صعوبات في إعداد الرياضيين بشكل مثالي، وهو ما انعكس على أدائهم في المسابقات الدولية.

 

4. إدارة غير فعالة للموارد:

سوء إدارة الموارد المالية والبشرية في الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى جعل من الصعب دعم الأندية الصغيرة والمواهب الشابة. هذا الإهمال أسفر عن ضياع العديد من الفرص التي كان من الممكن استغلالها لتطوير رياضيين جدد قادرين على المنافسة على الصعيد الدولي.

 

لقد أدى تراجع سمعة ألعاب القوى المغربية، خلال فترة رئاسة أحيزون، إلى الضرب في سمعة المغرب الذي لم يعد يُنظر إليه كقوة رياضية في هذا المجال.

 

كما أدى فقدان الثقة في قدرة الرياضيين على تحقيق إنجازات كبرى، إلى تراجع الحافز لدى الأجيال الجديدة، التي لم تعد ترى في ألعاب القوى وسيلة لتحقيق النجاح والارتقاء الاجتماعب كما كان الأمر في السابق.

 

ولتجاوز هذا الوضع المتأزم، تقترح فعاليات جمعوية إجراء إصلاحات جذرية في إدارة ألعاب القوى تشمل إعادة هيكلة الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، مع التركيز على تعيين أشخاص ذوي خبرة وكفاءة في المناصب القيادية، وكذا التركيز على تطوير البنية التحتية الرياضية، وتحسين برامج التدريب والتأطير، والاهتمام بالمواهب الشابة من خلال برامج كشف وتطوير شاملة.

 

إذا كان الشارع الرياضي يجمع على أن ألعاب القوى المغربية عرفت في عهد عبد السلام أحيزون تراجعًا كبيرًا على مختلف المستويات، فإن ذات المصادر تجمع على أن الأمل ما زال قائمًا في إمكانية إعادة بناء هذه الرياضة من جديد، شريطة تغيير جذري يمر عبر الإطاحة بأحيزون و تبني إصلاحات عميقة ونهج استراتيجي واضح يركز على تطوير المواهب الشابة وتحسين مستوى التأطير والبنية التحتية.

 

 

 

شاركها LinkedIn