أصدر الفصيل المساند لوداد الرياضي “ألترا وينرز”، تقريرا مفصلا عن الأجواء التي رافقت مباراة الفريق الأحمر ونهضة بركان، برسم نهائي كأس العرش للموسم الرياضي 2021-2020.
وأكد الوينرز في بيان رسمي، نشره عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنه لا أحد ينكر ويبخس جهود “العائلة” في موسم استثنائي وتاريخي تُوِّجنا فيه بلقبي دوري أبطال افريقيا والبطولة الوطنية.
وفيما يلي تقرير الوينرز:
انتهى رسميا الموسم الرياضي 2021-2022 بخسارة نهائي كأس العرش.
صحيح أن أي هزيمة هي صعبة فما بالك بمباراة نهائية تساوي لقبا غاب عن خزائن النادي منذ 20 سنة.
ولكن لا أحد ينكر ويبخس جهود ” العائلة” في موسم استثنائي وتاريخي تُوِّجنا فيه بلقبي دوري أبطال افريقيا والبطولة الوطنية.
قبل أن نخوض في سرد حكاية النهائي وتلخيص الموسم، لابد من توجيه تحية شكر وتقدير لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح الموسم.
فشكرا للاعبين، للطاقم التقني، للمكتب المسير، للمنخرطين، وللعاملين بمركب بن جلون وللجماهير عامة من أصغر إلى أكبر فرد.
من الصعب لعب النهائي في أواخر شهر يوليوز في عِز الحرارة، برمجة قاسية فمن غير المعقول أن ينطلق الموسم من شهر غشت ولا ينتهي حتى أواخر يوليوز بينما ابرز الدوريات والكؤوس في العالم تنتهي شهر ماي او يونيو على أكثر تقدير.
الفريق وصل للمباراة، بعد أزيد من 60 مباراة خاضها اللاعبون سواء مع الفريق او المنتخبات الوطنية، وبخصاص بشري كبير بعد رحيل مبينزا وداري وايقاف جبران وإصابة اللافي.
قبل أزيد من 6 ساعات على انطلاق المباراة بدأ توافد الجماهير على المركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط.
التنظيم كان كارثيا واكتظاظ كبير بمختلف البوابات، ناهيك عن الاستخدام الغير مبرر للعنف والإعتداءات التعسفية في مواجهة جماهير همها الوحيد الولوج للملعب لمساندة فريقها.
اعتداءات خلفت العديد من الاصابات، ونشجب طريقة التعامل والتي لم تكن مفهومة في مباراة احتفالية ذات دلالات وطنية كبيرة.
رغم أن الفراغ كان كبيرا في الجهة التي تحتضن أنصار نهضة بركان، إلا أن الأمن فضّل تعذيب الجماهير خارج المركب على السماح له بالدخول.
بعد التنديد بما يحدث خارج الملعب، انطلقت الجماهير في المساندة ودعم اللاعبين، وأعلن الحكم “السيء” عن انطلاق المعركة الكروية.
مستهل اللقاء شهد رفع رسالة باللغة الإنجليزية مفادها أننا نقاتل من أجل فك لعنة الكأس و أنه قد حان وقت إزالة تلك البقعة التي يخلفها غيابها عن خزينة ألقابنا.
FIGHTING THE CURSE ALL THE WAY, TIME TO REMOVE THE STAIN.
فالوداد غابت عن آخر 16 مباراة نهائية كما أن اللقب استعصى تحقيقه في آخر 19 نسخة ! أرقام مخيفة و غير مشرفة تجعلنا نؤمن بما قد يسمى “لعنة الكأس”. كيف لا و نحن حققنا البطولة مرات و العصبة و السوبر الإفريقي، في حين تظل الكأس معادلة صعبة لم نتمكن بعد من فك شيفرتها.
وحتى نحن كمجموعة، كان هذا النهائي هو الأول لنا في مسارنا، بعد مرور 16 سنة على التأسيس. معطى يأتي ليؤكد كبقية المعطيات أننا و الكأس لسنا على وفاق.
أمور كلها جعلت الجمهور الودادي يعي واجبه و يحضر بأعداد غفيرة لمؤازرة اللاعبين والدفع بهم بدقات القلوب و صخب الحناجر من أجل تحقيق الكأس العاشرة في تاريخ النادي.
مباراة تميزت بالحيطة والحذر، قبل أن يسيطر الفريق على مجرياتها خلال الشوط الثاني الذي اشتعل منذ البداية بكراكاج أحمر.
لكن لعنة الكأس كانت تصطدم برغبة الفريق كلما اقترب من مرمى الخصم.
رغم العياء والإكراهات، قاتل الفريق ل 120 دقيقة وضغط بقوة لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة وضاعت الفرص تباعا ، المشهد الأخير كان رائعا وكأنه مشهد مُستوحى من أحد أفلام الإثارة والتشويق حين يتعرض البطل لأكبر تحدي لإنقاذ حياته ، هكذا ركض الداودي وقفز الركراكي للإنقاذ ، طرد أنقذنا من هدف قاتل واستحق من خلاله الداودي تحية الجماهير، لتنتهي المباراة بالتعادل 0-0 ويحتكم الفريقان لضربات الجزاء.
على عكس المباراة السابقة ضد الفتح، القرعة لم تخدم الفريق واختارت ان يكون الحسم في المرمى المقابل لجماهير نهضة بركان.
كما أن طرد الداودي وخروج الجعدي لم يمنحا الركراكي حلول كثيرة في اختيار المنفذين.
انطلق المترجي أولا فضيع ثم عطية الله الاختصاصي فلم يكن محظوظا هو الآخر، حاول التكناوتي اعادة الفريق في المباراة فصد واحدة لم تكن كافية بعد تضييع الحسوني هو الآخر .
“بالروح بالدم نفديك يا وداد” هكذا غادر اللاعبون أرضية الملعب تحت تصفيقات الجماهير التي لا تبخس أبدا جهود اللاعبين وقتاليتهم.
ونهمس في آذان اللاعبين والطاقم التقني “ارفعوا رؤوسكم عاليا ، نحن فخورون بكم”
نجدد الشكر ل “السير وليد الركراكي” وطاقمه التقني الذين خلقوا فريقا تنافسيا وكانوا مثالا مشرفا سواء رياضيا أو أخلاقيا.
أنتم اليوم جزء من عائلتنا الكبيرة ونفتخر بما قدمتموه.
من جهة أخرى، فالموسم القادم على الأبواب لا مجال للراحة.
ما تحقق هذا الموسم يجب استثماره ، والبناء عليه.
لا يمكن أن نتراجع أو ان نعيش على الماضي، لازلنا متعطشين للمزيد، الموسم القادم سيكون صعب للغاية وتنتظرنا الكثير من الاستحقاقات الهامة.
فالأصعب دائما هو الحفاظ على المكتسبات.
ويجب الإسراع بتعيين المدرب وتدعيم الفريق فنهائي الكأس ومن 120 دقيقة و 6 تغييرات ممكنة (قام الفريق باثنين فقط) وهو ما يلخص الخصاص الذي تعرفه التشكيلة، والمنافسة على أعلى مستوى تحتاج لانتدابات في المستوى، فلا يهم الكم بالقدر الذي يهم الكيف.
كما أن النادي مطالب بإرسال اللائحة الافريقية قبل 15 غشت.
من جهة أخرى نشدد على ضرورة هيكلة النادي على كافة المستويات، فتركيزنا على مساندة الفريق الأول والتتويجات لا يعني إهمال باقي الأشياء.
وحان الوقت للعمل على كل صغيرة وكبيرة لتطوير النادي، فيجب أن نجسد جائزة الأفضل قاريا على أرض الواقع في كافة الفروع الرياضية وأيضا المؤسساتية بتصحيح الأخطاء الكثيرة انطلاقا من تسديد الديون وإنهاء كافة الملفات بالفيفا والطاس.
جماهير الوداد الرياضي لم ولن تتوانى في دعم فريقها، وندعو المكتب المسير من الآن للعمل على إخراج بطائق الإشتراك بشكل مبكر لتفادي فوضى ومشاكل التذاكر.
وهو أبسط شيء يمكن تقديمه للجماهير
ونوجه نداء لكافة مكونات النادي بمواصلة الإتحاد، والإستفادة من دروس هذا الموسم.
وأن الطريق نحو الألقاب واضح المعالم ويمر عبر الحديث بنفس اللسان وتبني نفس الخطاب.
وأن نظل عائلة واحدة متراصة ومستعدة للدفاع عن وداد الأمة، ونواصل “سير سير سير” نحو القمم.
أبطال افريقيا .. أبطال المغرب
عاش نادي الوداد الرياضي
معا للأبد.