أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الأربعاء، إفراج المرحلة الإقليمية من “المشروع المتميز” الذي يروم إلى تجويد المدرسة المغربية، تحت شعار: ” تعليم ذو جودة للجميع “، لتجعل من مدرسة الجودة أولوية كبرى، بعد أسبوعين من إطلاق المشاورات الوطنية.
وحسب بلاغ للوزارة انعقد اللقاء الإقليمي الأول من سلسلة 82 لقاء إقليميا اليوم الأربعاء ببنجرير وجمع الفاعلين الإقليميين والمحليين ، الذين سينخرطون من أجل مدرسة دامجة وذات جودة، تقوم بدورها في الارتقاء الاجتماعي.
ويضم هذا المشروع أكثر من 80 ورشة عمل منتظرة في مختلف أقاليم المملكة بأسلوب مبتكر يتوخى المساهمة الجماعية في بناء مدرسة ذات جودة، تستمد قوتها من المجال وتساهم في الارتقاء الاجتماعي وتكافؤ الفرص.
وحسب البلاغ ذاته، يهدف المشروع إلى إغناء خارطة طريق الإصلاح وضمان نجاح واستدامة التدابير التي من شأنها إحداث التحول في المدرسة المغربية.
وكشف المصدر المذكور، أن هذا اللقاء المنظم من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، بشراكة مع عمالة إقليم الرحامنة، سيجمع ممثلين عن السلطات والمنتخبين والمصالح الخارجية للوزارات والأطر الإقليمية، وجمعيات المجتمع المدني المحلية وممثلي التلميذات والتلاميذ وممثلي أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، وأكاديميين، بالإضافة إلى فاعلين في المجال الرياضي والثقافي والفني وممثلين عن القطاع الخاص.
حول الاستشارة
أطلقت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة استشارة وطنية من أجل تعليم ذي جودة للجميع. فمن شهر ماي إلى يونيو 2022، تم فتح العديد من فضاءات التفكير والنقاش والبناء المشترك أمام جميع الأطراف الفاعلة في هذا القطاع، سواء على الصعيد الوطني أو بمشاركة مغاربة العالم. واقترحت للنقاش العام سلسلة من التدابير، التي شكلت ثمار العمليات السابقة الهادفة إلى تحسين النظام التعليمي الوطني، وذلك بغية خلق بيئة تعليمية ملائمة، سواء بالنسبة للمتمدرسين أو بالنسبة لأطر هيئة التدريس الذين يطورون أداءهم في مؤسسات حديثة.
للإشارة، فإن هذه المشاورات الوطنية ستعرف عقد ما يقرب من 6200 مجموعة تركيز على المستوى الوطني، 82 لقاء ترابيا على مستوى العمالات والأقاليم، وحضور أكثر من 150 ألف مشارك في مختلف ورشات العمل المنظمة، بالإضافة إلى فتح منصة إلكترونية أمام مساهمة جميع المواطنين، بما فيهم مغاربة العالم www.madrastna.ma
يهدف هذا التنظيم العام للمشاورات إلى ضمان الجودة في القرارات التي ستتخذ، والوقوف على الممارسات المبتكرة، وكذا مختلف الفاعلين حول ضرورة وجدوى التغييرات التي سيتم إعمالها مستقبلا. ويبقى الهدف هو أن نرسم معا مسارا لتنفيذ إصلاح مبتكر لمدرسة الجودة.
وستنتهي فعاليات المحطات المبرمجة لهذه المشاورات في نهاية شهر يونيو، على أن يتم تقديم التقارير التركيبية الوطنية لهذه اللقاءات في منتصف شهر يوليوز.