وتمهيدا لفاعليات هذا المؤتمر، عُقدت أمس في الرياض، مائدة مستديرة، بحضور الوزراء المعنيين بقطاع التعدين في الدول العربية وعدد من دول العالم، إضافة إلى منظمات إقليمية ودولية.
واتفق الوزراء ورؤساء الوفود المشاركون خلال اجتماعهم على أهمية التعاون والتنسيق بين الحكومات وشركائها من القطاع الخاص والمجتمع المدني؛ للعمل معاً من أجل التقدم في قطاع التعدين وتحقيق التطورات التعدينية المستدامة والمسؤولة والشاملة لتعزيز المنافع المشتركة.
وتمحورت المناقشات حول ثلاثة مواضيع رئيسية؛ تحدّث خلالها الوزراء، وممثلو المنظمات والوكالات متعددة الأطراف، وقادة التعدين، والمنظمات غير الحكومية، عن المساهمة التي يُقدّمها قطاع التعدين للدول والمجتمعات، مع ضمان تكريس فوائد قطاعات التعدين، وسلاسل التوريد لتحقيق الازدهار الاقتصادي.
كما انصبت المداخلات على الدور المهم الذي ستضطلع به المعادن في الانتقال العادل إلى مستقبل طاقة منخفضة الكربون، والدور الذي يمكن أن تلعبه كل دولة في المنطقة في تطوير سلاسل قيمة تعدينية مستدامة ومسؤولة.
وستُقام، في سياق هذا المؤتمر الدولي، حلقات نقاش حول “التعدين في يوم” وأخرى متنوعة ستُسلّط الضوء على قضايا جذب الاستثمارات، ودور التكنولوجيا والبيئة والاستدامة، وغيرها .
وتراهن السعودية كثيرا على مؤتمر التعدين الدولي كخيار استراتيجي للمنطقة، يتوافق تمامًا مع رؤية 2030 وخطتها للتحول من دولة رائدة عالمياً في مجال الطاقة القائمة على الوقود الأحفوري إلى دولة رائدة في مجال الطاقة المتجددة .
وتتمثل مهمة المؤتمر في جذب الاستثمار الأجنبي إلى مركز تعدين جديد وناشئ يتطلب رؤى وقدرات وبنية تحتية لتحقيق الاستغلال الأمثل لمساحات شاسعة من الثروات المعدنية غير المستَغلة.