-
شخصنة الأزمات جزء من الأزمة 25 يوليو 2022 19:06
شخصنة المشاكل وجمعها ومحورتها في شخص معين مهما كان موقعه ومسؤولياته هو من بقايا التفكير الأسطوري القديم، الذي يعتقد أن “المنقذ” شخص واحد سيأتي، كما يعتبر أن سبب مشاكل البشر شخص معين كذلك، المنقذ يرمز للأمل ولانفراج الأوضاع، بينما يرمز الشخص المسؤول للشر، فتتم التعبئة ضده بكل الوسائل، حتى يبدو في صورة “عدو الشعب“، ولكن سرعان ما تنكشف محدودية هذه النظرة عندما يتم التخلص من الشخص غير المرغوب فيه، والذي تتم شيطنته على نطاق واسع، ليبقى الوضع على ما هو عليه، ويأتي شخص آخر يتم استعماله بنفس الطريقة وهكذا دواليك. إن هذه النظرة الأسطورية عائق أمام التغيير، لأن السبب الحقيقي في أزماتنا ليس شخصا معينا، بل هو نسق كامل بنيوي من الفساد، متوارث عبر أجيال من التراكمات السلبية، يمكن داخله تغيير الأشخاص يوميا دون أن تتحسن أوضاع الناس. إن الوعي المواطن الذي ينبغي أن نرقى إليه هو الذي يدرك بأن لعبة التحامل على شخص معين في الحكومة، هي لعبة في صالح السلطة، وفي صالح استقرار الأوضاع على ما هي عليه من خلل، حيث يتم التضحية بالشخص غير المرغوب فيه عند الضرورة، ليعتقد الناس في حدوث تغيير ما، وليجدوا أنفسهم بعد ذلك في نفس وضعهم السابق. ويعبر العامة من البسطاء عن هذا الموقف بالقول متحدثين عن المسؤول الحكومي “إضرق وجهو علينا !”، معتقدين أن اختفاء وجه الوزير هو بمثابة حل لمشاكلهم. من جانب آخر، فالهجوم على شخص معين يوهم الناس بأنهم يمارسون “محاسبة” لمسؤول حكومي، وهذا ما تريده السلطة بالذات، لأن المحاسبة الشعبية على “الفيسبوك” تغني وتغطي على المحاسبة الحقيقية المنصوص عليها دستوريا، وهي المحاسبة المؤسساتية والقانونية، ولهذا لا يقف المسؤول الحكومي أبدا أمام القضاء، كما لا يتم إصلاح الوضع التي اتهم وحده من طرف الجمهور بإفساده. شيطنة الأشخاص وشخصنة مشاكل البلاد، اعتمدت بإفراط في مصر وتونس وليبيا واليمن والعراق، ذهب الأشخاص ولم تتغير أحوال الناس بل ساءت كثيرا، لأنهم تعرضوا لواحد من مظاهر الخلل، ولم يغيروا النسق والتقاليد المرعية، ولم يفككوا مافيات الفساد التي يرعاها، ولوبيات الاستبداد التي يقوم عليها، ولهذا لم يحدث التغيير المطلوب، لا في عقول الناس ولا في دواليب الدولة. إن شخصنة الأزمات هو في الحقيقة جزء من الأزمة نفسها، ولا يمكن أن يكون حلا لأي شيء.
أكمل القراءة -
الوديع يكتب:إلى عزيز أخنوش رفيقي سابقا في “حركة لكل الديمقراطيين” 17 يوليو 2022 10:32
صلاح الوديع كنت أود أن أتحدث إليك اليوم، وإلى باقي الرفاق الآخرين الذين كانوا فاعلين في المشروع الأصلي، للاحتفال بتحقيق الأمنيات التي صغناها عند إنشائنا ل«حركة لكل الديمقراطيين” منذ 14 سنة، تلك الحركة التي تعد واحدة من أنبل المبادرات السياسية في تاريخ بلدنا الحديث. لكن الظرف صعب. ليس بالنسبة لبلدنا وشعبنا فحسب، ولكن أيضًا بالنسبة […]
أكمل القراءة -
المَهْدِي المَنْجْرَة: مُثقفٌ عَولميّ ومُفكّر حَصِيف يَستعصي على النّسيان 07 يوليو 2022 11:07
محمّد محمّد خطّابي(*) حكايات جميلة، وذكريات حميمية عفا عليها الزمن ومرّ عليها ما ينيف على ثماني سنوات ولكنّها ما إنفكّت تستعصي على النسيان ،وما فتئت تطفو بإلحاح على ثبج الذاكرة الوهنة في زخمٍ وعزم، لأنها ذكريات تتعلق بأصدقاء أصفياء، وخلاّن أوفياء قيّض الله تعالى ان يجمعنا القدر بهم على درب المحبة الخالصة،وعلى محجّة المودة الصادقة […]
أكمل القراءة -
من أجل إشراكٍ مُنصِــفٍ للنساء 01 يوليو 2022 21:40
د. عيدودي عبد النبي(*) السؤال الذي يطرق بابنا قبل الإنكباب على صياغة هذه المقالة هو: ما الدور الذي يجب أن نقوم به من أجل تمكين المرأة المغربية من جميع حقوقها؟ أو بصيغة أخرى: ماذا علينا فعله من أجل إشراكٍ عادلٍ للنساء في برامج التنمية؟ علما أن الثقة بين المؤسسات المنتخبة والمواطنين فُقدت نوعا ما. […]
أكمل القراءة -
هل ينجح وزير التربية الوطنية في امتحان البكالوريا؟ 28 يونيو 2022 12:06
في مثل هذا الوقت من كل سنة يكون التلامذة وجموع المواطنين والمواطنات مع موعد مع استحقاق وطني يشد إليه الأنظار ويحبس الأنفاس. ميزته الكبرى أن قطاع التعليم، الذي يعتبر رسميا الأولوية الوطنية الأولى بعد قضية الوحدة الترابية للمملكة، يصبح حديث الخاص والعام والحدث الأبرز في وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي. لكن بدل أن […]
أكمل القراءة
