أعيد، أول أمس الخميس، جثمان شاب مغربي يمنحدر من إقليم شفشاون، إلى المغرب بعد أشهر من العثور عليه جثة هامدة يوم 27 شتنبر الماضي بشاطئ المادرابا في سبتة المحتلة، إثر محاولته العبور سباحة.
وحسب صحيفة “إل فارو” فإن الراحل كان على وشك أن يدفن في سبتة الأسبوع الماضي، غير أن الإمام الذي حضر لمراسم الجنازة تعرف عليه مصادفة، ما أوقف عملية الدفن وأعاد الملف إلى نقطة الصفر، قبل أن تتأكد المصالح المختصة من هويته وتباشى إجراءات معقدة انتهت بترحيل الجثمان إلى المغرب.
وبحسب المصدر ذاته، فإن هذه المصادفة أنقذت الشاب من أن يدفن مجهول الهوية، كما حدث لعشرات المهاجرين الآخرين، مشيرا إلى أن سنة 2025 شهدت حصيلة ثقيلة من ضحايا محاولات الهجرة عبر المضيق، حيث قدر عدد الوفيات بنحو 40 شخص حاولوا العبور سباحة من السواحل المغربية إلى سبتة المحتلة، وتولت شركة الجنازات القدر نقل جثامينهم إلى مقبرة سيدي امبارك، حيث دُفن أغلبهم دون هوية أو حضور عائلاتهم.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن الراحل سيوارى الثرى في مسقط رأسه بشفشاون، وسط أجواء حزينة وصامتة، بينما يبقى القبر رقم 5220 شاهدًا على مصير مئات المهاجرين الذين ابتلعهم البحر دون أن تُحكى قصصهم.