الرباط – في عمر لا يتجاوز 19 سنة، استطاعت ضحى المدني أن تحفر اسمها بحروف بارزة في سجل الكرة النسوية المغربية والأفريقية، كمهاجمة متعددة المواهب لا تكتفي بالتألق في الملاعب العشبية، بل تفرض إيقاعها أيضا في القاعات المغلقة.
فقد شكل فوزها مع المنتخب الوطني بلقب كأس أمم أفريقيا داخل القاعة لعام 2025، تتويجا لمسار صاعد بثبات، حيث لم تكتف باللقب الجماعي، بل خطفت الأضواء بجائزة الهدافة بخمسة أهداف، لتؤكد أن نجوميتها لا تعرف حدود.
موهبة نادي الجيش الملكي أثبتت كذلك علو كعبها قاريا، منذ مدة، حين قادت إناث العساكر لبلوغ نهائي دوري أبطال أفريقيا 2024، محرزة ستة أهداف، ومتوّجة بلقب الهدافة.
ولم يكن تألق ضحى وليد اللحظة، فقد حجزت مكانا في التاريخ منذ 2022، حين دونت اسمها كأول لاعبة عربية ومغربية تسجل في كأس العالم للناشئات، عندما أحرزت هدفا في مرمى الهند، قبل أن تعود بعدها بعامين لتمثل المغرب في مونديال الشابات بكولومبيا، وتتوج في نهاية السنة بجائزة أفضل لاعبة واعدة في أفريقيا.
ضحى المدني ليست مجرد مهاجمة تسجل الأهداف، بل نموذج ملهم لجيل جديد من اللاعبات المغربيات اللواتي يقدن كرة القدم النسوية إلى آفاق غير مسبوقة.