الدار البيضاء – عاد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ليؤكد موقف حزبه الداعي إلى تفعيل ملتمس الرقابة كخيار دستوري للضغط على الحكومة.
لشكر، الذي كان يتحدث خلال كلمة له برسم الفعاليات العمالية التي نظمتها “الفيدرالية الديمقراطية للشغل”، اعتبر أن الحكومة الحالية تدير ظهرها لكل أشكال الحوار الجاد، قائلا إن الاتحاد الاشتراكي كان أول من استشعر عبثية الحوار الذي تسوّقه الحكومة، مما دفعه إلى الانخراط في جهود التنسيق مع فرق المعارضة من أجل تشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق حول توزيع الدعم المخصص لكبح جماح الغلاء.
وأشار زعيم الـUSFP إلى أن المبادرة فشلت في انتزاع تجاوب حكومي حقيقي، متهما السلطة التنفيذية بالتقاعس عن الحضور إلى البرلمان وتقديم توضيحات للرأي العام، وهو ما اعتبره مؤشرا سلبيا يضرب في العمق مبادئ الشفافية والمساءلة.
وفي رده على الأصوات التي ترى في الدعوة إلى إسقاط الحكومة مغامرة غير محسوبة في ظل الاستحقاقات الدولية المرتقبة، قال لشكر إن الوطنية الحقة تقتضي مواجهة هذا “الجمود السياسي” بجرأة، معتبرا أن المغرب اليوم في حاجة ماسة إلى صدمة ديمقراطية تعيد الحياة إلى الفضاء السياسي، ولا سبيل لذلك سوى من خلال ملتمس رقابة جاد يفتح الباب أمام حوار جديد.