Ads 160x600
Ads 160x600
الرئيسية / / شؤون عسكرية / مخاوف إسبانية من نقل قاعدة عسكرية إلى المغرب بعد عودة ترامب

مخاوف إسبانية من نقل قاعدة عسكرية إلى المغرب بعد عودة ترامب

كيوسك أنفو 23 أبريل 2025 - 11:46 شؤون عسكرية

مدريد – نشرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية تقريرا سلط الضوء على قلق متزايد في مدريد من احتمال حدوث تغييرات جذرية في الاستراتيجية العسكرية الأمريكية بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث تخشى الحكومة الإسبانية من أن تقوم واشنطن بنقل قاعدة روتا البحرية من التراب الإسباني إلى المغرب، في وقت تضغط فيه الإدارة الأمريكية على الحلفاء الأوروبيين لزيادة ميزانياتهم الدفاعية.

 

وحسب مايكل والش، الباحث في معهد أبحاث السياسة الخارجية، فإن المغرب بات مرشحا قويا ليحل محل إسبانيا كموقع استراتيجي للقواعد العسكرية الأمريكية، خاصة مع تصاعد التوترات الجيوسياسية وتحفظ واشنطن على العلاقات المتنامية بين مدريد وبكين، إلى جانب انتقادات رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز المتكررة للمواقف الأمريكية بشأن غزة.

 

وأضاف والش أن الشراكة العسكرية بين الرباط وواشنطن ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى أواخر القرن الثامن عشر، مما يمنح المغرب أفضلية على دول أخرى في شمال إفريقيا، خصوصا بعد الانسحاب الأمريكي من النيجر وفقدان واشنطن لبعض قواعدها الحيوية في القارة.

 

للإشارة فإن قاعدة روتا، تعد من أهم ركائز الدرع الصاروخي لحلف الناتو، وتكتسي أهمية استراتيجية قصوى نظرا لموقعها القريب من مضيق جبل طارق، ما يجعلها نقطة ارتكاز لنشر القوات الأمريكية في مناطق حيوية مثل شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

 

وفي هذا السياق، تشير الصحيفة البريطانية إلى أن الحكومة الإسبانية تواجه ضغوطا داخلية وخارجية، خاصة مع التزامها برفع الإنفاق العسكري إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2029، وهي خطوة تعتبرها واشنطن غير كافية في ظل التهديدات المتزايدة من روسيا.

 

في المقابل، يتحرك المغرب بوتيرة أسرع لتعزيز قدراته الدفاعية، عبر اقتناء أسلحة متطورة مثل صواريخ “جافلين” ونظام الدفاع الجوي “باتريوت”، ما يجعله في وضع ملائم لاستقبال مهام قد تنقل من قاعدة روتا.

 

 

شاركها LinkedIn